أكد رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم الجمعة، التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين حتي بعد انتهاء فترة ولاية كيشيدا.
وفي مؤتمر صحفي بعد القمة التي قد تكون الأخيرة له مع يون، أعلن كيشيدا أن الحكومتين وقعتا مذكرة تعاون في مجال إجلاء رعاياهما في حال حدوث أزمة في بلد ثالث، وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية.
كما اتفق الجانبان على بدء محادثات حول تدابير محددة لتبسيط إجراءات الهجرة للزوار بين البلدين.
وأشار كيشيدا إلى أن اليابان و كوريا الجنوبية ستواصلان "تعزيز التعاون والتبادلات بشكل مستدام" بينما يتطلعان إلى تحسين العلاقات الثنائية التي تأثرت بالخلافات التاريخية والإقليمية.
وتأتي القمة في وقت تسعى فيه الدولتان لتعزيز علاقاتهما قبيل الذكرى الستين لتطبيع علاقاتهما العام المقبل، كما يعززان جهودهما الثلاثية مع الولايات المتحدة في مواجهة قضايا إقليمية تشمل تطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصواريخ.
وتعد زيارة كيشيدا إلي كوريا الجنوبية، التي تستمر حتى غد السبت، هي جزء من "الدبلوماسية المكوكية"، التي اتفق الزعيمان على استئنافها في مارس من العام الماضي عندما أصبح يون أول رئيس كوري جنوبي يزور اليابان منذ ما يقرب من أربع سنوات.
وتحسنت العلاقات الثنائية منذ تولى يون منصبه في 2022، مع إعلان إدارته في العام التالي عن تأسيس مؤسسة مدعومة حكومياً لتعويض المدعين الذين فازوا بدعاوى ضد الشركات اليابانية بسبب مزاعم العمل القسري خلال فترة الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية.
ومن المقرر أن يتنحى كيشيدا عن منصب رئيس الوزراء بعد انتخابات قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي في 27 سبتمبر.
وخلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، قال يون إنه سيواصل العمل لتعزيز العلاقات الثنائية مع خلف كيشيدا.