خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في فرنسا اليوم "السبت"، للاحتجاج على تعيين ميشيل بارنييه المنتمي إلى يمين الوسط رئيسًا للوزراء، فيما تتهم الأحزاب اليسارية الرئيس إيمانويل ماكرون بـ"سرقة" الانتخابات التشريعية.
وكان ماكرون قد عين بارنييه المحافظ ومفاوض الجانب الأوروبي السابق في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي "بريكست"،رئيسًا للوزراء يوم الخميس الماضي،بعد نح شهرين من انتخابات تشريعية أسفرت عن برلمان معلق مقسم إلى ثلاث كتل، بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
واتهم اليسار بقيادة "حزب فرنسا المتمردة " اليساري المتطرف ماكرون بإنكار الديمقراطية وسرقة الانتخابات بعد أن رفض الرئيس اختيار مرشح تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري الذي جاء في المقدمة في تصويت يوليو الماضي.
وردًا على تعيين بارنييه، الذي يعد حزبه "الجمهوريون" المنتمي إلى يمين الوسط رابع أكبر كتلة في البرلمان، بأقل من 50 نائبًا، دعا زعماء الأحزاب اليسارية والنقابات والهيئات الطلابية إلى احتجاجات حاشدة اليوم قبل اتخاذ إجراءات جديدة،منها إضرابات محتملة،وأعلن حزب " فرنسا المتمردة" أن 130 احتجاجًا ستقام في جميع أنحاء البلاد.
وأظهر استطلاع رأي أمس "الجمعة" أن 74% من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون تجاهل نتائج الانتخابات، بينما يعتقد 55% أنه "سرقها".