في ظل التطور التكنولوجي السريع، يصبح من الضروري وضع قيود على استخدام الأطفال للأجهزة الذكية، إذ أن تحديد أوقات محددة لاستخدام الهواتف، وتوفير بيئة غنية بالأنشطة التي تحفز العقل، وتشجيع الحوار والتفاعل الاجتماعي، كلها عوامل تساعد في حماية أدمغة الأطفال من الآثار السلبية للتكنولوجيا.
ويؤثر اعتماد الأطفال على الوسائل التكنولوجية الحديثة على تطور أعصاب المخ لدى الطفل، إذ أن المخ يعمل على توفير الطاقة للأعصاب المستخدمة والمستهلكة بكثرة من جانب الطفل، وبالتالي يُهمل المخ أعصابا أخرى مما يضعف نموها بسبب التركيز على نظيرتها المستخدمة، وفق ما ذكره كريم درويش، استشاري الطب النفسي، في مداخلة عبر تطبيق «زووم» ببرنامج «صباح جديد» من تقديم الإعلاميين آية الكفوري ومحمد جاد على قناة «القاهرة الإخبارية».
ويشير مصطلح «الخرف الرقمي» إلى أنَّ الخصائص الدماغية التي يجب أن تكون متوفرة في سن معين لا تتوافر بسبب عدم اكتساب الفرد لها خلال مرحلة الطفولة.
ولا يوجد دراسة علمية توضح المدة الزمنية التي من المفترض أن يقضيها الأطفال في استخدام الهواتف الذكية، لكن من المهم تحديد أوقات معينة لاستخدام الأطفال للهواتف مع ضرورة التوعية عن طريق أفراد الأسرة والمنشآت التعليمية إلى جانب خلق بيئة غنية بالمعلومات للطفل ومحاولة خلق لغة حوار معهم وتشجيعهم على القيام بالأنشطة المختلفة التي تعمل على تنمية مهاراتهم العقلية.