عندما أصدر محمد عبد اللطيف ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارا بإلغاء اللغة الأجنبية الثانية بالصف الأول الإعدادي بالعام الدراسي الجديد، فإن أي قرار يتم اتخاذه لابد أن يصب في مصلحة الطالب أولا، وهو في المقام الأول والأخير، وعندما نتمعن في قرار وزير التربية والتعليم، لابد أن ندرسه من جميع الجوانب، ونري هل الإيجابيات أفضل أم السلبيات وعندما يتم إلغاء اللغة الأجنبية الثانية ؛ فإن الطالب سوف يفقد معها العديد من المميزات التي يمكن أن تساعده في حياته المستقبلية، وأعتقد أنه من المهم جدا للأجيال القادمة أن تكون هناك لغة أجنبية ثانية حتي يستطيع الطالب أن يتمكن من معرفة ثقافات الشعوب المختلفة تجعله أكثر انفتاحا علي الثقافات العالمية، ويحترم اختلاف الثقافات، ووجهات النظر المختلفة، ويقرأ تاريخ الشعوب المختلفة، وكيف تطورت، وأصبحت من الدول المتقدمة علميا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا ومعرفة عادات تلك الشعوب وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، ويمكن أن يتبادل الآراء والأفكار من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، واكتساب مهارات مختلفة من تلك الشعوب المتنوعة، وكل هذا يعمل عملية تنشيط للدماغ وتحفيزه، وتجعل لدي الإنسان ثقة بنفسه ليكون لديه حصيلة معلوماتية لا حصر لها عن تلك الشعوب ليساعد علي فهم أكبر، وأعمق وأكثر لهذه الشعوب، ويستطيع من خلال ما فهمه عن احتياجات تلك الشعوب واهتمامتها يستطيع أن يدخل إلي عالم المال والأعمال وتتنوع أمامه فرص العمل وتفتح أمامه آفاقا كثيرة لعالم البزنس والمال والأعمال، وكل هذا تساعده علي الفهم، كما أنه يحسن صحة الدماغ وزيادة الوعي في المخ وينمي العقل، ويهذب الروح وتفتح آفاقا واسعة تؤدي إلي تحسن المزاج، وتمكن الشخص من تنظيم وقته والتخطيط لنشاطة وتكسبه مرونة عقلية تجعله يستطيع أن يتخذ القرارات السليمة في حياته، فاللغة هي شريان الحياة، وهي سبيل للتقدم والرقي والازدهار.