قال سفير روسيا في برلين سيرجي نيتشايف، إن روسيا لم تستلم أي معلومات موثوقة من الجانب الألماني حول قضية تفجيرات خطوط نقل الغاز "السيل الشمالي".
وأضاف السفير: "لم نستلم أية ردود موثوقة على طلباتنا واستفساراتنا المتعددة، سواء كانت من جانب وزارة الخارجية الروسية، أو طلبات المساعدة القانونية من جانب النيابة العامة، أو خلال المناقشات في مجلس الأمن الدولي، وكذلك لم تتلق الحكومة الروسية الرد من حكومات الدول ذات العلاقة بما في ذلك الحكومة الألمانية، بشأن إجراء تحقيق دولي وفضح المشاركين في هذا العمل الإرهابي. لم نتلق بعد أي وثائق مقنعة، ناهيك عن التوضيحات. إنه أمر يثير الإحباط".
وأعاد السفير إلى الأذهان أن التفجيرات الإرهابية المذكورة، استهدفت مواقع حيوية جدًا للبنية التحتية الدولية للطاقة.
وأكد السفير على أنه ليس روسيا فقط تشارك في هذا المشروع، بل والعديد من الدول الأخرى. وأشار إلى أن "الجانب الألماني، حيث يشارك اثنان من المشغلين الاقتصاديين البارزين، يعاني من خسائر فادحة، وهذا لا يتعلق بالخطوط نفسها فقط، بل وبالأرباح المفقودة نتيجة توقف ضخ الغاز.
في وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن دول الاتحاد الأوروبي تسببت في إلحاق الضرر بنفسها من خلال التخلي عن موارد الطاقة الروسية ووصف رفض ألمانيا شراء الغاز عبر "السيل الشمالي-2" بالتصرف "غير الحكيم".
وعن إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، قال "بوتين"، إن روسيا يمكنها أن تزود ألمانيا بـ27.5 مليار متر مكعب سنويًا من خلال الأنبوب السليم (غير المتضرر) من "السيل الشمالي-2" وللقيام بذلك يكفي فقط "ضغط الزر".
وكان وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، قد أكد أن اقتصاد ألمانيا أصبح أقل قدرة على المنافسة بسبب التراجع عن استيراد الغاز الروسي الذي كان مفيدًا ويدر الأرباح على البلاد.