كنت برفقة عائلتي في إحدي القري السياحية التي تتخذ من النمط الريفي طابعا لها نقضي يوم عطلة، وبينما كان الأطفال يلهون ويلعبون مع بعض الحيوانات كالماعز والأرانب والديوك الرومية، إذا بابن شقيقي يجري باتجاهنا باكيًا، فقد كانت تطارده إحدي طيور الإوز وقد راحت تصدر ( صوت الإوز ) بصوت مرتفع وقد فردت جناحيها وهو ما أثار فزع الصغير، أسرع أخي إلي ولده وحمله بين ذراعيه وهو يهش الطائر الغاضب، بينما رحنا جميعا نضحك ونحاول تهدئة الطفل.
انتهى الموقف ، لكني انشغلت ب الإوز الذي يكاد يكون اختفي تقريبا من سوق الطيور ، وأيضا من الريف إذ لم أعد ألحظه في زياراتي المتباعدة إلي قريتنا التي تعود إليها جذور عائلتنا، ورحت أتذكر احتفالاتنا في الصغر ببعض المناسبات التي نطلق عليها «مواسم»، والتي كانت أمي تطبخ لنا فيها البط و الإوز وعلي مرقتها تعد لنا صواني الرقاق وأصناف المحشي وغيرها من أصناف الطعام اللذيذة.
الصفات الوراثية المصرية:
«و الإوز ليس هو الكائن الوحيد الذي تم استئناسه من قبل المصريين لكنه يعتبر أحد الكائنات القليلة التي اهتم بها المصريون القدماء وأثبتوا هذا الاهتمام في نقوشهم الفرعونية علي جدران المعابد، كما أثبتت النقوش الموجودة لديهم أنه أحد الرموز المقدسة لدي المصريين القدماء ، وعلي الرغم من ذلك يواجه خطر الاختفاء»، كما أكد د. سيد محفوظ، أستاذ رعاية الدواجن بمعهد الإنتاج الحيواني بمركز البحوث الزراعية.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا