نقيب الفلاحين: نأكل «فول إنجليزي وقمح روسي» وهذا العام سنأكل «أرز صيني»

نقيب الفلاحين: نأكل «فول إنجليزي وقمح روسي» وهذا العام سنأكل «أرز صيني»نقيب الفلاحين: نأكل «فول إنجليزي وقمح روسي» وهذا العام سنأكل «أرز صيني»

* عاجل4-12-2018 | 18:08

كتب: إبراهيم شرع الله 

حذر الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين من عدم وجود سياسة زراعية واضحة بمصر وانعدام وجود خطط مستقبلية لدى وزارة الزراعة للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية وتخلي الاتحاد التعاوني الزراعي عن دوره في مساندة المزارعين في تسويق منتجاتهم وغياب الإرشاد الزراعي والتشريعات المساندة للفلاحين وترك الفلاحين بدون غطاء مالي بعد تملص البنك الزراعي المصري من إقراضهم قروضًا بفوائد ميسرة.

وأوضح أبو صدام أنه مع كثرة القرارات العشوائية التي تخلو من الدراسة الكافية ، كقرار تقليل المساحات المزروعة من الأرز بحجة توفير المياه والذي لم ينتج عنه أي توفير المياه بل إنه تسبب في تحمل ميزانية الدولة أعباء إضافية بملايين الدولارات لاستيراد الأرز إرضاء لكبار المستوردين  والخوف من نقص المعروض .

 وأدى هذا القرار إلى سخط عام من المصريين ومزارعي الأرز نتيجة ارتفاع أسعار الأرز كوجبة أساسية للمصريين وتعرض المخالفين لغرامات جائرة  وتَلَف وتملح مئات الأفدنة القريبة من البحر نتيجة تعرضها للمياه الجوفية العالية لعدم غمرها بالمياه جراء عدم زراعة الأرز.

 كل هذه العوامل جعلت العالم يتسابق لإطعامنا فباتت إنجلترا وفرنسا يزرعون الفول خصيصًا للمصريين  وروسيا وأوكرانيا يزرعون لنا رغيف الخبز "القمح" والهند والصين تنتظران سوق الأرز.

وأضاف أبوصدام أن المصريين هذا العام علي موعد مع تذوق الأرز الصيني بعد تقليص المساحات التي كانت تزرع بالأرز المصري متوقعًا حدوث زيادة فى أسعار الأرز المصري والوصول إلى سعر عال لا يتحمله المواطن البسيط ولجوء التموين لاستيراد الأرز الصيني لأنه الأدني سعرًا.

 حيث يتوقع أن تحصل عليه الوزارة حسب أقل عرض تقدمت به الشركات بسعر وهو 419.7 دولار للطن، لتوريد أرز صيني، بعد أن تم قبوله من الناحية الفنية.

وأشار نقيب عام الفلاحين إلى أنه رغم الجهود العظيمة التي تبذلها القيادة السياسية في المشاريع الزراعية العملاقة التي ينتظر أن نلمس إنتاجها خلال السنوات القادمة كاستصلاح الأراضي والتي بدأت بالفعل باستصلاح المليون ونصف المليون فدان، ومشروع الـ١٠٠ ألف صوبة العملاق على مساحة ١٠٠ ألف فدان والتي يرجي أن نرى ثماره منتصف عام ٢٠١٩، إلا أن وزارة الزراعة وأذرعها من اتحادات وجمعيات زراعية وشركات تتحرك بعشوائية في اتجاهات متفرقة لا تجدي نفعًا.

وأكد نقيب الفلاحين أننا بعد نزولنا تحت خط الفقر المائي بسبب ندرة المفكرين وعدم تفكير المختصين بهذه الأمور، أصبحنا نستورد معظم احتياجاتنا من المواد الغذائية، فنحن أكبر مستورد للقمح ونستورد ٩٧ %من احتياجاتنا من الزيوت ونستورد ٩٨% من تقاوي الخضروات ونستورد ٩ ملايين طن ذرة صفراء، والمزارعون غير قادرين على تسويق محصول القطن والذرة حتي الآن.

 ونصح نقيب الفلاحين قائلا: " للصعود من هذا المنحدر علينا تغيير طريقة تفكيرنا، وأن ينجز كل كيان في المجال الزراعي المهام التى أنشىء من أجلها.

أضف تعليق