طالب المفوض العام لـ الأونروا فيليب لازاريني الدول العربية بإعادة التضامن مع الأونروا عبر توفير التمويل اللازم والدعم السياسي للمنظمة مما يساعد المنظمة الوفاء بالتزاماتها.
وقال لازاريني - في كلمة ألقاها خلال أعمال الدورة الـ 162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب إن "قطاع غزة شهد معاناة إنسانية كبيرة خلال الـ 11 شهرا السابقين من نزوح مستمر وتفشي الأمراض مثل شلل الأطفال؛ حيث أصبح القطاع غير صالح للحياة الإنسانية وهناك 2 مليون شخص لازالوا عالقين هناك، وجميع التعداد السكاني في القطاع يسكن في حوالي 10% من المساحة الكلية.
وأضاف أن عددا هائلا من الأشخاص يعيشون بلا صرف صحي بجانب الجرذان والثعابين والعقارب، كل الأشخاص في غزة مهكين ومرضى وليس لديهم أي تواصل من أجل الخدمات الإنسانية.
وأشار إلى أن هناك 600 ألف طالب وطالبة لايذهبون إلى المدارس في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، مضيفا أن المنظمة تمكنت من استمرار تقديم المساعدات إلى ملايين الفلسطينيين في غزة ومواصلة حملات اللقاحات.
ونبه إلى ضرورة عدم اعتياد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .. كما أنه لا ينبغي صرف الانتباه عن معاناة الفلسطينيين.
وأشاد لازاريني بدعم الدول العربية في بداية الهجوم على غزة عبر توفير الدعم المالي والدبلوماسي للأونروا مع بداية الأزمة، مضيفا أن الوكالة قد حصلت على 200 مليون دولار من الدول العربية كتمويل مما ساعد الأونروا على العمل في هذه العملية الإنسانية داخل قطاع غزة عن طريق توفير السلع والمساعدات الإنسانية وتوفير اللقاحات اللازمة لوقف انتشار مرض شلل الأطفال.
ولفت إلى أن وكالة الأونروا تتعرض إلى هجمات مستمرة في غزة 240 أفراد الأونروا قتلوا كما أن أكثر من ثلثي منشآتنا تم مهاجمتها، مضيفا أن هذا العنف المتزايد أثر على عمل الأونروا.
واعتبر تصنيف الكنيست الإسرائيلية لوكالة الأونروا منظمة إرهابية أمر غير مسبوق ومقلق بتصنيف وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة بهذا الشكل ولديها التزام ناحية الجمعية العامة كمنظمة إرهابية.. لافتا إلى أن إسرائيل تقوم بتجريد الفلسطينيين من المساعدات التي تأتي من المنظمات كما يتم التأثير على الحلول السياسية.
وشدد على ضرورة رفض المجتمع الدولي لمحاولة إيقاف الأونروا، وذلك عبر دعمها الوقوف إلى جانبها لاستعادة سمعتها وثقتها.