أكد الكاتب الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن اجتماع مجلس الجامعة العربية في الدورة 162 لمجلس الجامعة علي مستوى وزراء الخارجية لبحث القضية الفلسطينية، الذي عقد أمس الثلاثاء في القاهرة، جاء في توقيته ومحله، نظرًا لتصاعد وتيرة الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر الثاني عشر على التوالي.
وقال "أبو عطيوي"، في تصريح خاص لـ "بوابة دار المعارف"، إن مداخلات وزراء الخارجية العرب في مناقشات الجامعة كانت داعمة للرؤية المصرية والفلسطينية واللبنانية، لافتا إلى كلمة "أبو الغيط" التى تؤكد على دعم القضية الفلسطينية وشجب واستنكار إجراءات وممارسات الاحتلال الإسرائيلى في غزة والضفة.
وأضاف أن وزراء الخارجية العرب أكدوا في قرارهم رفضهم المطلق لكل المزاعم والأكاذيب الإسرائيلية التي جاء بها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والزج باسم مصر فيما يتعلق بعمليات تهريب الأسلحة عبر محور صلاح الدين، فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية، حيث اعتبر وزراء الخارجية العرب أن تلك المزاعم تستهدف عرقلة جهود وقف إطلاق النار وإتمام صفقة التبادل.
وأكد "أبو عطيوى"، أن تكليف وزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة للمجموعة العربية في نيويورك بالبدء بخطوات تجميد مشاركة "إسرائيل" في الأمم المتحدة، يعتبر قرارا مهما حيث يدعم عدالة القضية الفلسطينية وكل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة، حيث إن إسرائيل لم تقم بالاستجابة للمطالب الأممية بتنفيذ قراراتها أو حتى الالتزام في مشروع مفاوضات يدعم السلام الشامل والعادل ورؤية حل الدولتين، وجاء القرار مطابقا إلى تصريح المقررة الخاصة بالأمم المتحدة في فلسطين، حيث أكدت أن الاحتلال "الإسرائيلي" غير قانوني ويجب تفكيكه، واستعادة السيادة الفلسطينية.
ويرى مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يؤكد في مداخلاته وقراراته وبيانه الختامي على دعم القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، والتحرك الدبلوماسي العربي من أجل دعم الحقوق الفلسطينية، والمطالبة العاجلة بوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ووقف عمليات القتل والاجتياحات بالضفة والتهويد بالقدس، مضيفا أن الاجتماع جاء ضمن نقاش عربي هادف ورؤية عربية موحدة بناءة دعمت كل الدول العربية التي تعاني من حروب أو أزمات أو مشاكل داخلية وخارجية، وذلك من أجل العمل على استقرار كل الدول العربية ضمن رؤية وهدف واضح يكفل لها المستقبل الأفضل والعيش في أمان واستقرار.
وأكد "أبو عطيوى" على أهمية متابعة قرارات وزراء الخارجية العرب بما يتعلق بوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال إيجاد برامج وآليات عمل يتم إنجازها وتفعيلها وإيصال الرسالة العربية لكل المحافل الدولية الدبلوماسية والهيئات الأممية والحقوقية من أجل الحصول على أكبر دعم وتحالف عربي عالمي لدعم الشعب الفلسطيني، وطرح بدائل وحلول تعمل على استعادة رؤية مفاوضات وحل يؤدى للسلام العادل والشامل الداعم لفكرة حل الدولتين وإنهاء الصراع والاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.