تتهم المعارضة الإيطالية رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، بتبني نظرية المؤامرة، ورغبتها الدائمة في الاعتماد على دائرتها المقربة، خشية تسريب المعلومات، وهو ما ترجمه قرارها بعدم رغبتها في تواجد ضباط الشرطة خارج مكتبها،وأصرت أن يكون حراسها الشخصيون الموثوقون حولها، بحسب صحيفة "لا ستامبا" اليسارية الليبرالية في تورينو.
ووفقًا لموقع "أر إن دي" الألماني، قالت نقابات الشرطة والصحيفة الإيطالية، في تورينو، إن رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني أمرت بإخراج أربعة من ضباط الشرطة من الطابق الأول من المبنى الحكومي في قصر تشيجي، حيث توجد مكاتبها، وذكرت الصحيفة أن ميلوني لا تثق في ضباط الشرطة وتخشى أن يتمكنوا من تسريب شؤون داخلية.
وتحدثت نقابات الشرطة عن إهانة غير مسبوقة ضد الضباط. وقال ممثل حركة الخمس نجوم الاحتجاجية إن الحكومة التي ترى أعداء وهميين في كل مكان لا يمكنها أن تحكم البلاد، بحسب وصفه.
وبدوره قال رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي أن جورجيا ميلوني تستشعر مؤامرة تلو الأخرى، مشيرًا إلى تقديم حزبه "إيطاليا فيفا" بالفعل اقتراحًا برلمانيًا يدعو رئيسة الوزراء إلى شرح موقفها أمام المجلسين.
وتشير الصحف الإيطالية إلى وضوح هوس ميلوني بالمكائد والمؤامرات خلال مؤتمر رأس السنة الجديدة يناير الماضي، في ذلك الوقت تحدثت عن المكائد الغامضة ورجال الأعمال وجماعات الضغط التي كانت تعمل ضد حكومته، وعندما سألها الصحفيون عمن تقصد، أجابت: "لا أستطيع أن أقول أي شيء أكثر من ذلك".
ويعتقد الخبراء أن أكبر نقاط ضعف ميلوني السياسية رؤية نفسها كضحية دائمة، باعتبارها "مستضعفة" حتى بعد مرور عامين على فوزها في الانتخابات، ربما يُنظر إليه على أنه أكبر نقاط ضعفها السياسية.
وتتهم المعارضة الإيطالية، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، بإفساح المجال لشقيقتها، أريانا ميلوني، لتولي منصب رفيع بالحزب الحاكم " اليميني فراتيلي ديتاليا"، بعد أن تولت الشقيقة الكبرى الأمانة السياسية للحزب.
ولن تكون الأخت الكبرى لرئيس الحكومة الحالي مسؤولة فقط عن إدارة العضوية والتحقق من عضوية الحزب وانتظامها، لكن قبل كل شيء إدارة القوائم الانتخابية.
وتتكهن وسائل الإعلام الإيطالية بأن رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني تريد أن يكون هناك أشخاص مقربون منها في بيئتها السياسية مع المنصب الأعلى الجديد للأخت أريانا في الحزب.
تواجه "ميلوني"، "خريفًا ساخنًا" بسبب قضايا سياسية داخلية مثل إلغاء المساعدة الاجتماعية لمئات الآلاف من المواطنين، كما أنها تريد ضمان شروط واضحة داخل الحزب.
وكانت أريانا ميلوني، البالغة من العمر 48 عامًا، تعتبر بالفعل مستشارة مقربة ومؤثرة، وهي اليد اليمنى لرئيس الحكومة الإيطالية، ولعبت دورًا محوريًا في الحملة الانتخابية العام الماضي.
منذ أكتوبر 2022، يحكم إيطاليا تحالف يميني بقيادة فراتيلي ديتاليا اليميني بزعامة جيورجيا ميلوني، والشركاء في الائتلاف هم حزب ليجا الشعبوي اليميني وحزب برلسكوني إلى الأمام إيطاليا، وفاز حزب فراتيلي ديتاليا في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي بنسبة 26 في المئة من الأصوات.