ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أمس السبت أن المرشحين للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة يراهنان على ولايات مختلفة للفوز بالبيت الأبيض.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن خريطة المعركة الانتخابية المضغوطة قدمت لكل حملة جدارا دفاعيا خاصا بها في المجمع الانتخابي، وتتقاطع في ولاية بنسلفانيا الحاسمة.
وأوردت أن الديمقراطيين قضوا العام الماضي في التركيز على مجموعة من الولايات الشمالية التي يمكن أن تضمن لهم البيت الأبيض في نوفمبر: ويسكونسن وميشيجان وبنسلفانيا، حيث كتب قادة حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس في يوليو أن هذه الولايات هي "أوضح مسار" لتحقيق النصر، شريطة أن تحصل أيضا على صوت انتخابي واحد في منطقة أوماها.
وأكدت أنه في المقابل، ركز فريق الرئيس السابق دونالد ترامب على مساره الخاص في المنطقة الزمنية الشرقية، وهي مجموعة "الجدار الأحمر"أو الولايات الجمهورية التي تتداخل مع "الجدار الأزرق" الولايات الديمقراطية في الشمال حول البحيرات العظمى الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في حملة ترامب للصحفيين الشهر الماضي في إحاطة استراتيجية:"طالما أننا نحافظ على ولاية كارولينا الشمالية، نحتاج فقط إلى الفوز في جورجيا وبنسلفانيا. هذا كل ما نحتاجه للفوز. لذا عندما يتجول الجميع في مختلف الاستراتيجيات، هي ما زالت تلعب دور الدفاع".
وأشارت الصحيفة إلى أن استراتيجيات الحملتين المختلفة، التي تعتمد كل منها على الفوز في ولاية بنسلفانيا، قد تجلت في الإنفاق الإعلاني من قبل كل حملة واللجان الداعمة لها، وفقا لشركة "أد إيمباكت" التي تتعقب الإنفاق والحجوزات على التلفزيون والراديو والوسائط الرقمية للإعلانات التي تم عرضها بالفعل.
ولفتت إلى أن البيانات تظهر أن فرق ترامب وهاريس يتفقان إلى حد كبير على الولايات السبع الرئيسية التي سيعلنان فيها، والعديد من الولايات الأخرى التي وظفوا فيها موظفين. لكن الطرفين قدما استراتيجيات مختلفة بشكل واضح.
وأوضحت أن الجمهوريين أنفقوا 19% من أموال إعلاناتهم بين 12 مارس و3 سبتمبر في سباق الرئاسة في جورجيا، مقارنة بـ11% فقط من إنفاق الديمقراطيين. ركز الديمقراطيون 16% من إنفاقهم في ميشيجان، مقارنة بـ12% من إنفاق الجمهوريين.
وأكدت أن الجمهوريين حركوا جزءا أكبر من أموالهم إلى بنسلفانيا، التي بحجمها من المحتمل أن تكون مفتاح الانتخابات إذا كانت النتائج متقاربة. وشهدت تلك الولاية 36% من أموال إعلانات الجمهوريين، مقارنة بـ21% من الجانب الديمقراطي.
ونقلت الصحيفة عن جون أشبروك، الاستراتيجي الجمهوري قوله: "لقد أصبحت بنسلفانيا وجورجيا في مقدمة المشهد النهائي لهذه الانتخابات. تصبح الخريطة شبه مستحيلة للجمهوريين بدون جورجيا، وتصبح شبه مستحيلة للديمقراطيين بدون بنسلفانيا".
وأشارت إلى أن ولاية بنسلفانيا تمثل أولوية في الدعاية للجانبين، لكن الاستراتيجيات تتباين، فبينما ركزت هاريس والجهات المرتبطة بها على إنفاق الإعلانات في "الجدار الأزرق" مثل ميشيجان، حاول ترامب تأمين جورجيا.
وقالت الصحيفة إن لعبة الشطرنج الانتخابية التي تجري في الخريف، وهي بقايا المخاوف التي كانت لدى الآباء المؤسسين بشأن حكم الأغلبية، دائما ما تنتج ألعابا معقدة في مراحل متأخرة من الحملات الرئاسية. لكن هذا العام، الخريطة ضيقة تاريخيا، ومن المتوقع أن تكون الهوامش في الولايات الرئيسية ضئيلة، والطرق المختلفة التي يسلكها كل مرشح نحو النصر تبدو أكثر تحديدا.
وتابعت "تستمر الحملات الكبرى في الاحتفاظ بفرقها في ولايات مثل مينيسوتا وفيرجينيا ونيوهامبشير، والتي زارتها هاريس في 4 سبتمبر. لكن كلا الحملتين قد ركزت إنفاقها على نطاق أصغر من سبع ولايات فقط — أريزونا، وجورجيا، وميشيجان، ونيفادا، وكارولينا الشمالية، وبنسلفانيا، وويسكونسن — بالإضافة إلى المنطقة الثانية من الدائرة الانتخابية في نبراسكا".
وأضافت أنه في قلب هذه المعركة، حدد فريق ترامب مجموعة من الناخبين، تسمى "الناخبين القابلين للإقناع"، الذين يشكلون حوالي 11% من مجموعة الناخبين، وهم محور معظم إنفاقهم. كما يوجد برنامج منفصل ضمن حملة ترامب يركز على تحفيز الناخبين الذين يميلون للجمهوريين ولكنهم غير متأكدين من التصويت أو تقديم بطاقتهم.
وأكدت أن حملة هاريس، ا