وجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الشكر إلى الدكتور بشر الخصاونة، ردًا على استقالته التي قدمها اليوم الأحد.
وقال الملك عبدالله الثاني في رسالة وجهها إلى الخصاونة: "أتوجه إليك ولزملائك الوزراء بتحية اعتزاز وتقدير على ما بذلتموه في خدمة الأردن العزيز. وبما أنكم قد تقدمتم وفريقكم الوزاري بالاستقالة، فإنني أشكركم على جهودكم وحرصكم على أداء واجبكم طيلة فترة تحملكم مسؤولية الأمانة."
وأضاف الملك: "لقد جاء تكليفكم برئاسة الحكومة في ظل سنوات جائحة كورونا، التي خلفت آثارًا كبيرة على الاقتصاد الوطني، وكان اهتمامنا الأساسي هو سلامة مواطنينا، وضمان استمرار القطاع الصحي في تقديم أفضل الخدمات. وقد عملت الحكومة بجد لاستكمال الجهود الوطنية في هذا الصدد."
وأشار الملك إلى أن "الحكومة نجحت أيضًا في التعامل مع الآثار التضخمية الناتجة عن الظروف الاقتصادية الدولية في السنوات الأخيرة، وحماية المواطنين من آثارها الصعبة، من خلال تبني سياسة مالية حكيمة حافظت على الاستقرار المالي كقاعدة للتنمية."
وأضاف: "على الرغم من هذه الظروف، لم تثننا عن المضي قدمًا في إطلاق مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، والتي كانت الحكومة واللجان المنبثقة عنها دور أساسي في تنفيذها. إنها جزء من مشروع الدولة في بداية مئويتها الثانية، ونحن مصممون على مواصلة تنفيذها لخدمة الأردن وشعبه."
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى أن "الحكومة قامت بعملها الوطني في تبني التشريعات التي أقرتها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي على أساسها جرت الانتخابات النيابية الأخيرة. كما عملت الحكومة على إعداد البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وبدأت تنفيذ خارطة طريق تحديث القطاع العام."
وتابع الملك قائلًا: "أقدر لكم وللفريق الوزاري جهودكم في تحقيق تقدم ملموس في مشاريع حيوية متعددة، مثل تطوير منظومة النقل العام من خلال استكمال الربط بين عمان والزرقاء، وإبرام مذكرات تفاهم لمشروع السكة الحديدية، والعمل على تنفيذ مشروع الناقل الوطني للمياه، وإطلاق خدمات الجيل الخامس في الاتصالات."
واختتم الملك برسالة قبول الاستقالة قائلًا: "وأنا إذ أقبل استقالتك، فإنني أكلفك والحكومة بالاستمرار في تصريف الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة ومباشرتها مهامها. لك ولزملائك الوزراء جزيل الشكر والتقدير، وستبقى موضع ثقتنا. أسأل الله العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم."