ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن أوروبا تنتظر المزيد من موجات الطقس السيئ بعد ارتفاع عدد الضحايا جراء الفيضانات و الأمطار الغزيرة التي تجتاح أجزاء عديدة من القارة الأوروبية منذ عدة أيام.
وأشارت الصحيفة - في تقرير إخباري - إلى ارتفاع عدد القتلى ليصل إلى 12 قتيلًا جراء الفيضانات التي تجتاح العديد من دول وسط وشرق أوروبا ومنها رومانيا وبولندا والنمسا وجمهورية التشيك.
وأضاف التقرير أن الثلوج الكثيفة و الأمطار الغزيرة بدأت تجتاح دولًا أوروبية مثل، ألمانيا و المجر و سلوفاكيا مما دفع السلطات في تلك الدول إلى إجلاء السكان في المناطق التي غمرتها مياه الأمطار والتي تسببت في الكثير من الدمار الذي أصاب المحال التجارية والسيارات والمنازل.
ولفت التقرير إلى أن السلطات في إحدى مقاطعات رومانيا ، على سبيل المثال ، قامت بإرسال قوارب إغاثة لنقل سكان بعض المناطق المتضررة من الأمطار لصعوبة السير في الشوارع كما دفعت بقوات من الشرطة للمساعدة.
وأوضح أن العديد من المدن الأوروبية تعاني من مشاكل كبيرة جراء الفيضانات، موضحًا أن السلطات في إحدى المدن البولندية حذرت السكان من احتمال تلوث المياه بسبب الفيضانات التي غمرت العديد من المدن البولندية.. مشيرًا إلى إعلان السلطات في بولندا حالة "الكارثة الطبيعية" لمدة 30 يوما في جميع المناطق التي تضررت من الأمطار الغزيرة.
واستشهد التقرير، في سياق متصل، بتصريحات المستشار النمساوي كارل نيهامر، التي يقول فيها إن جميع أرجاء البلاد تأثرت ب الأمطار الغزيرة والثلوج، مؤكدًا أن الموقف خطير.
ولفت "نيهامر"، إلى أن الآلاف من رجال الإطفاء وقوات الطوارئ انتشرت في جميع أنحاء البلاد لمواجهة الآثار المدمرة للفيضانات، في الوقت الذي أمرت فيه السلطات بإغلاق المدارس.
أما في التشيك فقد وصف رئيس الوزراء بيتر فيالا، الفيضانات بأنها الأسوء على مدار عقود ولم تشهد مثلها البلاد منذ حوالي قرن من الزمان.