كشفت لجنة تسويق السياحة الثقافية، عن أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى تركيا تصنع فارق خلال المواسم المقبلة من حيث زيادة التعاون بين صناع السياحة في البلدين وهو ما ينعكس بضرورة على الحركة الوافدة إلى المقصد المصري، فيما تشهد الاقصر انعقاد 48 مؤتمر علمي بها خلال الفترة من شهر أكتوبر 2024 إلى شهر مايو 2025 وهو ما يعني دخوله على خريطة سياحة المؤتمرات فيما تشهد أيضًا زيادة في حجم رحلات الطيران من إسبانيا إلى الأقصر من 4 إلى 6 رحلات إسبوعيًا.
وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن شركات الطيران التركية تعمل كناقل من أسواق جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وإسبانيا، وإعادة تنشيطها والتعاون مع تلك الشركات يؤدي إلى زيادة التدفقات في حركة السياحة الثقافية الوافدة إلي المقصد المصري بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30%، مشيرًا إلى أن اللجنة تعمل حاليًا مع أعضائها على وضع خطة عمل لتواصل مع صناع السياحة في الجانب التركي.
وأضاف أن، الجانبان يمكنهما تنظيم برامج سياحية مشتركة، موضحًا أن السائح الوافد من الأسواق البعيدة يفضل زيارة أكثر من مقصد خلال البرنامج السياحي والمقاصد في البلدين تحمل تنوع جذاب للسائح المرتقب وهو ما يعود بنفع علي الدخل القومي للبلدين ويفتح اسواق جديدة أيضًا للجانبين.
كما تابع رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن مؤشرات الموسم الشتوي تحمل العديد من الإيجابيات، حيث من المنتظر زيادة في متوسط الإنفاق على خلفية الزيادة في التدفقات الوافدة من السوق الإنجليزي وأسواق جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وإسبانيا، موضحًا أن هناك أربع رحلات طيران عارض من المملكة المتحدة إلى الأقصر بدءًا من نوفمبر 2024، وفي حالة الطلب سوف يتم مضاعفة تلك الرحلات وبالتالي يتضاعف معها حجم الليالي السياحية المتوقعة، ويمثل السائح الإنجليزي ما يقرب من 40% من حجم السياحة الثقافية الوافدة، وتمتد رحلته إلى 14 ليلة سياحية من بينها 7 ليالي يقضيها في رحلة نيلية.
وكشفت دراسة أجرتها لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن 27% من حجم السياحة الإنجليزية سياحة متكررة.
وأوضح "عثمان"، أن لدينا جالية إنجليزية، قامت بدور إيجابي في بث رسائل ومحتوى عن الحضارة المصرية وطبيعة الشعب المصري كونه شعب مضياف، الأمر الذي يرفع من حجم الطلب على المقصد المصري، لافتًا إلى أن على صناع السياحة وشركة مصر للطيران استغلال الرغبة لدى السائح الإنجليزي، وزيادة حجم الرحلات بين إنجلترا والمقاصد المصرية، حيث تقوم الشركة الوطنية برحلة من لندن إلى الأقصر وفي ذلك السياق تطالب "اللجنة" مصر للطيران بتشغيل خط يربط بين مانشستر و الأقصر متوقعًا أن يكون حجم الطلب عليه أكبر من خط لندن الأقصر.