قال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، إن هجوم جماعة "جيش التحرير الوطني" الذي أسفر عن مقتل جنديين وإصابة أكثر من عشرين جنديًا قد "أنهى محادثات السلام عمليًا".
ووقع الهجوم أمس الثلاثاء، وهو الأخطر منذ انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار الثنائي بين الحكومة وجماعة جيش التحرير الوطني في أغسطس، في منطقة ريفية بمقاطعة أراوكا الكولومبية الواقعة على الحدود مع فنزويلا.
وقال "بترو" خلال فاعلية حضرها في بوجوتا "شاحنة محملة بالمتفجرات أدت إلى إصابة 27 شابا ومقتل اثنين، زرعها جيش التحرير الوطني الذي كنا نتحدث معه عن السلام (...) حسنًا، إن هذا العمل يضع عمليًا حدًا لعملية السلام".
واستأنف "بيترو"، أول رئيس يساري لـ كولومبيا، مفاوضات السلام مع جماعة جيش التحرير الوطني في أواخر عام 2022 في إطار جهوده لتحقيق السلام الكامل وإنهاء الصراع المستمر منذ ستة عقود في البلاد والذي أودى بحياة أكثر من 450 ألف شخص.
وشهدت المحادثات أزمة منذ أشهر بسبب قرار الحكومة بدء محادثات منفصلة مع وحدة جيش التحرير الوطني في جنوب غرب البلاد والتي انفصلت في السابق عن الجماعة المتمردة.