قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة تعكس أهمية مصر لدى الدول الكبرى حول العالم، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، باعتبار أنها تنظر للدولة المصرية بأنها رئيسية محورية مركزية تدفع في اتجاه خفض التصعيد، والسعي بكل قوة إلى ألا يكون هناك اتساع رقعة الصراع يؤدي إلى اتساع رقعة الحرب والوصول إلى حرب إقليمية شاملة.
وأضاف "فارس"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ هذه الأزمة وعلى مر التاريخ، الدولة المصرية تسعى وبكل قوة إلى العمل على احتواء هذا التصعيد الذي تسعى إليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في ظل أن العالم يعول جميعه على مصر باعتبارها دولة لديها رؤية استشرافية استباقية للعمل وبشكل كبير على تهدئة وترطيب الأجواء وصولا إلى خفض التصعيد باعتباره المسبب الرئيسي لأن يكون هناك تصعيد في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن خفض التصعيد يتم عن طريق نزع فتيل الأزمة الرئيسية والمسبب الرئيسي لهذه النقاط التي اتسعت بها دائرة الصراع، وبالتالي لابد أن يكون هناك توافقا مصريا أمريكيا ضاغطا على حكومة الاحتلال لوقف التصعيد في غزة والوصول لهدنة إنسانية تفضي لوقف شامل لإطلاق النار.