دراسة : إبتكار تقنية جديدة تساعد على تحديد الأفراد المصابين بالفشل الكلوي

دراسة : إبتكار تقنية جديدة تساعد على تحديد الأفراد المصابين بالفشل الكلويصورة تعبيرية

منوعات18-9-2024 | 23:41

توصل باحثون من جامعة آرهوس الدنماركية إلى تطوير تقنية مبتكرة تساعد على تحديد الأفراد المصابين بالفشل الكلوي المزمن والذين يواجهون خطر فقدان وظائف الكلى في المستقبل.
تعتبر هذه التقنية خطوة هامة في علاج أمراض الكلى المزمنة، إذ تتميز بقدرتها على التنبؤ بتطور المرض، مما يمكّن من توفير رعاية أكثر دقة وفردية، ويقلل من احتمالية تكرار دخول المرضى إلى المستشفى، وتعتمد هذه التقنية على تحليل توازن الحمض والقاعدة في عينات البول، مما يتيح الكشف عن تراكم الحمض في مرحلة مبكرة، وهي حالة قد تؤثر سلبًا على وظائف الكلى، وفقا لما نشرت صحيفة "هندستان تايمز".
وقال الدكتور مادس فاربي سورينسن، الباحث في قسم الطب الحيوي بجامعة آرهوس، إن التوازن بين العناصر الحمضية والقاعدية في بول المرضى يختلف بشكل ملحوظ عن الأفراد الأصحاء، ودفع هذا الاكتشاف الباحثين إلى تطوير نموذج حسابي يربط بين هذه العناصر وتطور وظائف الكلى على مر الزمن. لافتاً إلى أهم ميزات هذه الطريقة قدرتها على اكتشاف تراكم الأحماض قبل أن تتمكن الفحوصات التقليدية للدم من رصده، مما يمنح الأطباء القدرة على التدخل في وقت مبكر، كما أثبتت الطريقة دقتها العالية بعد اختبارها على مجموعات مختلفة من المرضى على مدى فترات زمنية طويلة.
وأوضحت الدراسة أن هذه التقنية الجديدة تتيح إمكانية التمييز بين المرضى الذين يتمتعون بوظائف كلى مستقرة والذين يواجهون تدهورًا سريعًا، وهو ما قد يقلل من عدد الفحوصات اللازمة للمرضى المستقرين ويوجه الموارد الطبية نحو المرضى الذين يعانون من تقدم سريع في المرض. وعلى المدى الطويل، يأمل الباحثون أن تساهم هذه التقنية في توفير علاجات فردية لأمراض الكلى، إذ يمكنها أن تساعد في التدخل بالعلاج المناسب مبكرًا، وبالتالي تأخير الحاجة إلى غسيل الكلى. ولهذا يسعى مجموعة من الباحثين للتعاون مع شركاء دوليين للتحقق من صحة هذه التقنية على نطاق واسع، مع آمال بتطبيقها على نحو 4000 مريض بالتعاون مع مراكز الأبحاث الكبرى في أوروبا وأمريكا.

أضف تعليق