كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أمس الجمعة، عن أن الولايات المتحدة تدرس إرسال صواريخ متوسطة المدى ل أوكرانيا لضمها لأسطولها الجديد من طائرات "F-16"، وذلك كجزء من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 375 مليون دولار من المتوقع الإعلان عنها يوم الإثنين المقبل.
وأوضحت المجلة - في تقرير لها - أنه يمكن لسلاح المواجهة المشتركة هذا المُشار إليه، والذي تستخدمه بالفعل القوات الجوية والبحرية الأمريكية وعدد من الحلفاء، أن يضرب أهدافاً على بعد أكثر من 70 ميلاً، مما يمنح أوكرانيا ميزة كبيرة للأسلحة التي تستخدمها لضرب القوات الروسية ويسمح لها بالقيام بذلك بطريقة أكثر أماناً.
وأشارت المجلة إلى أن الحزمة الجديدة من المساعدات، التي لا تزال قيد الإعداد وفقاً لمسؤولين أمريكيين، ستشمل ذخائر مدفعية وصواريخ وصواريخ دفاع جوي، لافتة إلى أن هذه الحزمة البالغة 375 مليون دولار ستكون أكبر حزمة ترسلها الولايات المتحدة ل أوكرانيا منذ مايو 2024، وقد تكون آخر سحب رئاسي للمعدات قبل نهاية السنة المالية الأمريكية في 30 سبتمبر.
وحسب "بوليتيكو"، فإنه وبموجب السلطة التي يمنحها الكونجرس، ستسحب الولايات المتحدة الأسلحة الحالية من المخزونات، والمال مخصص لشراء ذخائر ومعدات بديلة، مشيرة إلى أن "البنتاجون" يعمل مع الكونجرس لتمديد المبلغ المتبقي البالغ 5.8 مليار دولار في سلطة السحب الرئاسي إلى السنة المالية المقبلة؛ حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وشددت "بوليتيكو" على أنه على الرغم من أن الصواريخ الجديدة لا تتمتع بالقدر الذي طلبته كييف، إلا أنها ستمنح الطيارين الأوكرانيين سلاحاً جديداً قوياً في مواجهة الروس، مستطردة أن المدى الذي يزيد عن 70 ميلاً سيسمح للطيارين بالابتعاد عن الخطوط الأمامية والدفاعات الجوية الروسية، "مما يمنح كييف طريقة جديدة لاستهداف تلك الدفاعات ومستودعات الأسلحة في الخطوط الأمامية، مما يعقد عمليات القوات الروسية"، حسب قولها.