قال عيسي النصر عضو مجلس الشورى القطري، وعضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إنه في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، تسعى الدولة لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، عبر العمل على عدة ركائز رئيسية من أهمها ركيزة بناء الانسان في مجتمع مزدهر.
وأكد "النصر" في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف"، على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به الثقافة في المجتمع، بما يبرز أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الثقافية القطرية بتراثها الوطني وبُعدها الإنساني، ومرجعيتها القيمية والأخلاقية، سواء على مستوى الداخل القطري أو على مستوى العلاقات مع الخارج.
لافتًا "النصر" إلى، الدبلوماسية الثقافية ودورها في تعزيز مكانة قطر إقليميًا ودوليًا، عبر تقديم صورة مشرقة لتوجهاتها الخارجية وعلاقاتها الدولية والإنسانية، ولعل ما جرى على مدار الأعوام القليلة الماضية يؤكد على ذلك، ومن أبرز الأمثلة استضافتها للحدث الأبرز والأهم المتمثل في كأس العالم FIFA 2022، وهو ما قدم صورة حقيقية عن الواقع الثقافي القطري بما ضمه من متاحف للفن والتاريخ والثقافة على غرار متحف قطر الوطني، متحف الفن الإسلامي، المتحف العربي للفن الحديث، فضلًا عن إقامة منارات للعلوم والمعارف على غرار المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ومكتبة قطر الوطنية.
وأضاف "النصر"، أن قطر نجحت في بناء نموذجًا متميزًا في مجال الدبلوماسية الثقافية لتقدم نموذجًا حضاريًا بأسسه الثقافية والإنسانية لترسيخ الحوار الحضاري والتعايش السلمي بين مختلف الشعوب والدول.
وقال "النصر"، أن مؤسسات الدولة القطرية مازالت تتواصل لتعزيز الدبلوماسية القطرية والتي شملت الكثير من المبادرات كان آخرها إقامة احتفالية نظمتها وزارة الثقافة في مقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس بمناسبة مرور 20 عامًا على اتفاقية التراث الثقافي غير المادي 2003، كما تناول العديد من المبادرات للدولة وأهمها / الأعوام الثقافية التي بدأت عام 2012 مع اليابان وشملت عددًا كبيرًا من الدول لتتواصل هذا العام مع المملكة المغربية، وكذلك إنشاء البيت الثقافي العربي ” الديوان” في العاصمة الألمانية برلين، الذي افتتح خلال العام الثقافي قطر – ألمانيا 2017، وجائزة قوس النصر لسباق الخيل والتي تقام في العاصمة الفرنسية ويصاحبها العديد من الفعاليات الثقافية.