جاءت زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة لتعكس أهمية مصر لدى الدول الكبرى، وتحديدا الإدارة الأمريكية، حيث تنظر إلى الدور المصري باعتباره رئيسيا ومحوريا ومركزيا في اتجاه خفض التصعيد، والسعي بكل قوة لمنع اتساع رقعة الصراع، أو انزلاق المنطقة لحرب إقليمية شاملة.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن والوفد المرافق له، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى جارج.. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية فى حماية مصالح الدولتين وتعزيز الأمن الإقليمي.
وأشار السفير أحمد فهمي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الوزير الأمريكى نقل للرئيس السيسي تحيات نظيره الأمريكى جو بايدن، وتقديره للدور الحيوي، الذى تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار فى المنطقة، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي.
وتناول اللقاء - فى هذا الصدد - الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية ، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضى قدما فى مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية، وقد حرص الرئيس السيسي فى هذا الإطار على التشديد على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالى غزة ، الذين يعانون من كارثة معيشية وصحية، بالإضافة إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين ، وفى هذا السياق أكد الجانبان أن حل الدولتين يظل هو مسار تحقيق السلام والأمن المستدامين.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا