قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنّ الأسرة تشبه المظلة والأم كـ«الوتد» الذي يحمي الأسرة، والأب المظلة التي تغطيها، موضحا أنّ فقدان دور أحد منهما أو كليهما بسبب الخلافات المستمرة ينعكس سلبًا على الأطفال سواء عبر عنف الوالد أو نطق ألفاظ غير لائقة بين الطرفين، مما يؤثر على عاطفة الطفل ويجعله أكثر كراهية للمجتمع ويصيبه بالتنمر أو الانطوائية وعدم الثقة بالنفس والافتقاد إلى الأمان.
وأضاف «فرويز»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الخلافات الأسرية تؤثر سلبًا على الطفل وقد تجعله شخصية انتقامية ومتنمرة، مشيرا إلى أنّ الطفل الذي يشهد عنفا بين والديه يجعله عنيدا ويرفض الأوامر، إذ إنّ الطفل في هذه الحالة يعاني من الإلحاد الديني أو الاضطرابات السلوكية فضلا عن كرهه للمجتمع الذي يعيش فيه.
وأردف استشاري الطب النفسي، أنّ تكوين شخصية الطفل تأتي من 3 عناصر، هي "الوراثة والخبرات الحياتية والتربية"، لافتا إلى أنّ العنف بين الوالدين أو الموجه للأطفال يصيب الطفل بالعزلة الاجتماعية والانطوائية أو العنف المضاد نتيجة النقص العاطفي الذي تتسبب الخلافات الأسرية فيه.