كشف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور طه رابح، تفاصيل آخر كسوف للشمس في عام 2024، والذي سيحدث يوم الأربعاء المقبل ولن يرى في مصر والمنطقة العربية .
وذكر الدكتور رابح، اليوم السبت، أن هذا الكسوف من النوع الحلقي، تتفق ذروته مع اللحظة التي تسبق ميلاد هلال شهر ربيع الآخر لعام 1446، موضحا أن الكسوف الحلقي للشمس يحدث عندما يكون القمر في المنطقة البعيدة في مداره البيضاوي حول الأرض، بحيث لا يتمكن من تغطية قرص الشمس بالكامل فينتج عن هذا حلقة من الضوء حول القمر المظلم، لذلك يسمى بالكسوف الحلقي .
وأكد أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي و الخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس .
من جهته، نوه الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، بأن هذا الكسوف سيكون مرئياً في جنوب المحيط الهادئ وتشيلي والأرجنتين وجنوب المحيط الأطلسي، بينما يكون جزئياً في بعض أجزاء من أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية .
وبالنسبة لتوقيتات الكسوف الحلقي للشمس، قال الدكتور عبد الهادي، إن الكسوف سيستغرق منذ بدايته حتى نهايته نحو 6 ساعات تقريبا، حيث سيبدأ ككسوف جزئي في الساعة السادسة و42 دقيقة و59 ثانية مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، ثم يتحول إلى حلقي (أول نقطة ترى الكسوف) في الساعة السابعة و50 دقيقة و38 ثانية مساء .
وأضاف أن ذروة الكسوف التي يكون فيها حلقيًا ستكون في الساعة التاسعة و45 دقيقة و4 ثوان مساء، وتنتهي (آخر نقطة ترى الكسوف) في الساعة 11 و35 دقيقة و15 ثانية، ثم ينتهي الكسوف الجزئي بجميع مراحله في الساعة 12 و47 دقيقة صباح يوم 3 أكتوبر.
ولفت إلى أنه عند ذروة الكسوف الحلقي يغطي قرص القمر حوالي 26ر93 % من كامل قرص الشمس، ويغطي الكسوف الحلقي مساحة عرضها 266 كم .
يذكر أن الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعد مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، وتحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما تصطف الشمس والقمر و الأرض في خط مستقيم، بحيث يمر القمر بينها وبين الشمس مما يؤدي إلى حجب صورة الشمس كليا أو جزئيا لسكان الأرض، فيما يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القطر الزاوى للقمر أكبر من الشمس؛ ما يحجب كل ضوء الشمس المباشر، ويحول النهار إلى ظلام.