حكم فتح القدمين فى الصلاة لسد الخلل

حكم فتح القدمين فى الصلاة لسد الخللصلاة الجماعة

الدين والحياة29-9-2024 | 03:59

اعتاد المصلون على صوت الإمام وهو يدعو إلى تسوية صفوف المصلين وسد الفُرَج في صلاة الجماعة؛ والحكمة من وراء ذلك ترابط قلوب المصلين وجمعهم بنظام واحد؛ وذلك من إقامة الصلاة.

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية السابق، إنه ينبغي على المصلي أن يقف في صلاته معتدلًا خاشعًا غير متكلفٍ في وقوفه ولا في فتح قدميه، وألَّا يبالغ في ذلك حتى لا يؤذي غيره؛ قال تعالى: ﴿وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾.
وأضاف عاشور أن الفقهاء اتفقوا على أن تسوية الصفوف من السنن المؤكدة في صلاة الجماعة، ويقصد بها اعتدالُ القائمين فيها على سمتٍ واحدٍ بحيث لا يتقدم بعض المصلين على بعض، وسدُّ الفُرَج والخلل فيها، ولا يجب إلصاق القدم بالقدم.

واستشهد عاشور بحديث فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ)

وأشار الى أنه ينبغي على المصلى أن يكون واقفاً فى صلاته معتدلاً فلا يضم قدمه كثيراً ولا يفتحهما كثيراً، مُشيراً الى انه لا يصح ترك فجوات فى صفوف الصلاة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( أَقِيمُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بَينَ المنَاكِب، وسُدُّوا الخَلَلَ، وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ، وَلا تَذَرُوا فَرُجَاتٍ للشيْطانِ، ومَنْ وصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللَّه، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعهُ اللَّه))، فالإنسان يحاول أن يقترب من أخيه قدرا ولكن لا يفتح قدميه بصورة كبيرة بل عليه ان يقف معتدلاً.

أضف تعليق