ما حكم الضرب المرأة في الإسلام؟

ما حكم الضرب المرأة في الإسلام؟الضرب المرأة

الدين والحياة29-9-2024 | 04:01

اتّفق الفقهاء على عدم جواز ضرب الزوجة؛ فيجب على الزوج أن يعامل زوجته باللين والكلمة الطبية، وأن يعاشرها بالمعروف، قال الله -تعالى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).

وذكر الله ضرب المرأة في القرآن الكريم كمرتبة ثالثة من علاج النشوز للمرأة المتمردة على زوجها، فقال تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ) [النساء: 34].

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية الاحترام في العلاقة الزوجية، مشيرًا إلى أن الاحترام ليس مجرد سلوك بل هو ضرورة أساسية ل بناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة.

وأشار عثمان، أن كلمة "احترام" تأتي من جذر لغوي يشير إلى "المنع" و"الامتناع"، وهذا يعني أن الاحترام يشمل الامتناع عن التصرفات المسيئة أو المؤذية، موضحا: "الاحترام في العلاقة الزوجية يعني أن يمنع كل طرف نفسه من الاعتداء على الآخر، كما أن الحرمات في الدين تُسمي بذلك لأنها ممنوعة، ولذلك فالاحترام يمنع كل تصرف غير لائق أو مؤذٍ."

وأشار إلى أن الاحترام يولد الاحترام المتبادل بين الزوجين، موضحا: "قلة الاحترام يمكن أن تؤدي إلى تدهور العلاقة.

واختتم عثمان أن الحياة الزوجية لا تقوم على الذل أو العنف، بل على الاحترام والإحسان، قائلا: "حتى في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الحيوانات، كان يُوصي بالإحسان، فكيف بالزوجين، وهما أقرب الناس إلى بعضهما؟ يجب أن يكون هناك احترام متبادل، وليس قسوة أو إهانة."

أضف تعليق