أكد المستشار أيمن حامد عضو المنتدي العالمي للدراسات المستقبلية، أن الهيدروجين الأخضر منخفض الكربون أصبح هو الشغل الشاغل للحكومات اليوم، فهناك زخم عالمي تجاه الهيدروجين منخفض الانبعاثات بمشتقاته.
وقال" حامد" في تصريح خاص لـ "دار المعارف" ، إن مصر تمتلك مقومات تؤهلها لقيادة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال، وتطوير سوق الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، خاصة أن مصر أطلقت ايضا الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون في 15 أغسطس 2024 ضمن "رؤية مصر 2030".
وأضاف "حامد " أن مصر أنشأت المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر عام 2023 برئاسة رئيس مجلس الوزراء لدعم الاستثمارات في هذا المجال، والذي تتلخص مهمته في متابعة تنفيذ الاستراتيجية، والتنسيق بين الجهات المعنية.
وأوضح "حامد " ان مصر تصدرت الدول العربية في عدد المشروعات المتوقع تنفيذها في مجال الهيدروجين منخفض الكربون ومشتقاته ،حيث تم الإعلان عن حوالي 33 مشروعًا بينهم 28 مشروعًا للهيدروجين الأخضر ومشتقاته. وتخطط مصر في إطار الاستراتيجية لإنتاج 1.5 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بحلول 2030، لافتا أن هناك 44 حكومة حول العالم اطلقت استراتيجية وطنية للهيدروجين حتى الآن؛ مما يحفز نحو استخدام أكثر للهيدروجين منخفض الكربون.
وشدد " حامد " علي اهمية الهيدروجين الأخضر منخفض الكربون حيث يحظى بمميزات وعوائد عديدة يمكن تحقيقها من خلال الاستراتيجية؛ حيث يساهم في تعزيز مكافحة تغير المناخ، ويحقق أمن الطاقة وتنوع مصادرها، جذب الاستثمارات الأجنبية، تحسين الكفاءة الاقتصادية للموارد المحلية المستخدمة.
ويري " حامد " ان هذا المجال يعمل علي تعزيز مكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق الهيدروجين العالمية ،وتحسين التنافسية بتحقيق تكلفة إنتاج منخفضة و تسهيل عمليات التحول نحو استخدام الهيدروجين منخفض الكربون نتيجة الاستراتيجية المنتهجة؛ مما سينعش الناتج المحلي الإجمالي لمصر بزيادة فرص التصنيع، والتجميع المحلي، وتجارة مشتقات الهيدروجين (الأمونيا الخضراء – الميثانول). وبالتالي يحقق عوائد اقتصادية تسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي المصري بما يصل إلى 18 مليار دولار بحلول 2040، ويوفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل.