قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة يأتي في ظل توقيت شديد الأهمية ليضع رسائل واضحة وقاطعة أمام الجميع بأنه لا مساس أو تفريط بأمن مصر القومي وسيادتها الكاملة على كل شبر من أراضيها تحت أي ظرف، وذلك وسط تطورات شديدة الخطورة تحيط بالمنطقة.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، أن الرئيس السيسي حرص خلال الاحتفالية على توجيه عدة رسائل للشعب المصري أبرزها أن الدولة المصرية مستقرة وأن الأمور تسير في اتجاهها الصحيح، كما حرص الرئيس السيسي على طمأنة جموع الشعب بشأن الدولة المصرية، ودعوتهم لعدم الإنصات للشائعات التي تخرج من أبواق كاذبة تستهدف النيل من أمن واستقرار الدولة المصرية، وأن كل ما يثار من شائعات محض افتراء وكذب هدفه إحداث حالة من البلبلة في الشارع المصري وبين المواطنين.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته على دور الشعوب في الحفاظ على صمود الأوطان من خلال إدراك حجم التحديات التي تواجهنا على الحدود الغربية والجنوبية والشرقية خلال المرحلة الحالية من عمر الوطن، مؤكدا أن مصر ستظل آمنة مطمأنة بفضل تماسك الجبهة الداخلية، بالإضافة إلى حرص مصر الدائم على بناء علاقاتها مع الجميع على تعزيز السلام والتعاون والتنمية والشراكة الاستراتيجية، فمصر ليس لديها أي تطلعات خارج حدودها القائمة أو الطمع في أرض أو مقدرات الآخرين.
وأكد أن المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة صعبة للغاية، وتتطلب من الجميع العمل من أجل احتواء التصعيد ووقف الاقتتال والتخفيف عن الشعبين الفلسطيني واللبناني، من خلال اتصالات مستمرة مع جميع القادة والمسؤولين والقوى الفاعلة، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس السيسي جاءت واضحة وشاملة لكافة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
ولفت إلى أن الدولة المصرية بحكم موقعها الجغرافي وتاريخها العريق تلعب دورًا محوريًا في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحا أن مصر تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية، وهو الأمر الذي عهدنا عليه الدولة المصرية، والتي دائمًا وأبدًا تكون في صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجل الحق العربي المشروع، منوها بأن كلمة الرئيس السيسي خاطبت وعي للشعب المصري، والذي لا بد وأن يكون ملمًا بتعقيدات الموقف ومدركًا لحجم التهديدات، حتى يكون حائط صد منيع في وجه مساعي النيل من أمن مصر القومي، لا سيما وأن التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة.
وشدد على أهمية حديث الرئيس بأن الأمم لا تصمد بقيادتها فقط، ولكن بشعبها وقيادتها معا، وتحذيره من حجم التحديات التي تشهدها المنطقة، وما تشهده حدود مصر الشرقية والغربية والجنوبية، إلا أن مصر في ظل تلك الأوضاع آمنة ومطمئنة، وستظل بفضل قيادتها ورجالها من القوات المسلحة والشرطة والتفاف شعبها حولهم، قادرة على تأمين حدودها والحفاظ على استقرارها.
وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية المصرية في حماية الوطن من التحديات والتهديدات التي تواجهه، مؤكدا أن تضحيات رجال الأمن الأبطال تُساهم بشكل كبير في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ونُقدر لهم جهودهم ونُشيد بدورهم الوطني.