ذكرت صحيفة "لو باريزيان"، نقلا عن مصدر أمني لبناني، أن جاسوسا إيرانيا أبلغ إسرائيل بوجود أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تم اغتياله.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: "لقد فعل الإسرائيليون كل ما في وسعهم، ولم يرغبوا في تفويت هدفهم".
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الجاسوس الإيراني تمكن من اختراق الدائرة الداخلية لـ "حزب الله"، وإيصال معلومات دقيقة حول تحركات "نصر الله" الذي كان في بيروت، يوم الجمعة، للمشاركة في جنازة محمد سرور، المسؤول في الحزب.
وأضافت "لو باريزيان" أن "نصر الله" كان يصطحب معه في السيارة يوم اغتياله نائب قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، الذي قُتل في الهجوم ذاته.
وكان "نصر الله" موجودا على عمق 30 مترا تحت الأرض لحظة الاغتيال، حيث كان يحضر و"نيلفروشان" اجتماعا ضم 12 مسؤولا رفيع المستوى في "حزب الله".
وقد انتظرت إسرائيل بدء اجتماع نصر الله مع قيادات الحزب لتنفيذ الغارة التي استهدفت مقرهم في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويُعتقد أن الاختراق الذي قام به العميل الإيراني هو ما ساعد الإسرائيليين على تحديد توقيت الهجوم بدقة شديدة، لضمان وجود "نصر الله" بالمجمع السكني في حارة حريك لحظة القصف، وفقا للصحيفة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أشارت إلى أن "أشخاصا على الأرض كانوا من بين أبرز مصادر المعلومات التي اعتمدت عليها إسرائيل في اغتيال نصر الله".
كما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن القرار بشن الضربة اتخذ في يوم الهجوم ذاته، لأن القادة الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن أمامهم وقتا قصيرا قبل أن ينتقل "نصر الله" إلى موقع آخر.
ويوم السبت 28 سبتمبر، نعى "حزب الله" اللبناني أمينه العام حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله بضربة جوية استهدفت مقر الحزب، يوم الجمعة، في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعلن في وقت سابق "القضاء على حسن نصر الله وعلي كركي وعدد من القادة في الحزب" في غارة الجمعة، وأشار إلى أن الجيش "سيواصل استهداف كل من يروج ويتورط في أعمال إرهابية ضد مواطني إسرائيل".