أعلن الجيش الإسرائيلي مساء يوم الأحد أنه نفذ هجمات على أهداف لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، على بعد حوالي 1800 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية. وذكر الجيش في بيان له أنه قام بعملية جوية واسعة النطاق شملت غارات لعشرات الطائرات، بما في ذلك الطائرات الحربية وطائرات التزود بالوقود وطائرات استخبارية، استهدفت أهدافًا في منطقتي رأس عيسى والحديدة.
وأشار البيان إلى أن الغارات استهدفت محطات طاقة وميناء بحري يُستخدم لاستيراد النفط، مؤكدًا أن الحوثيين يقومون بنقل وسائل قتالية إيرانية عبر هذه البنى التحتية، والتي تُستخدم أيضًا لتمويل أغراض عسكرية تشمل النفط. وأوضح الجيش أن هذه الضربة تأتي ردًا على الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل.
كما أفاد الجيش بأنه على مدار العام الماضي، قام الحوثيون، بتوجيه وتمويل إيراني، بالتعاون مع جماعات مسلحة في العراق، باستهداف إسرائيل وزعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية. وأكد الجيش أنه عازم على مواصلة العمل ضد أي تهديد لإسرائيل في أي مكان يتطلب ذلك.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد أفادت بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على ميناء الحديدة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن القصف الإسرائيلي شارك فيه عشرات الطائرات. وفقًا لمصادر محلية، استهدفت الغارات أكثر من 10 مواقع في مينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب الكهربائية، مما أدى إلى اشتعال النيران في خزانات الوقود في ميناء الحديدة وتصاعد سحب الدخان بكثافة.
وتأتي هذه الغارات في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، عقب اغتيال إسرائيل لزعيم تنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وشنها غارات مكثفة على مدن وبلدات لبنانية.