كتب_ محمد إبراهيم
شهدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية للاتصالات، وشركة ليكويد تليكوم "مجموعة الاتصالات الرائدة فى إفريقيا".
وتهدف الاتفاقية إلى وضع الإطار العام لسبل التعاون المستقبلية فى ثلاثة مجالات تشمل إنشاء مراكز البيانات، والتمويل الاستثمارى فى مجال البنية التحتية، وتطوير تطبيقات الشمول المالى.
وقع على مذكرة التفاهم المهندس أحمد البحيرى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، ونيك روديك، الرئيس التنفيذى لمجموعة ليكويد تليكوم، وذلك على هامش فعاليات "منتدى إفريقيا 2018".
وتشمل الاتفاقية شراكة بين الشركة المصرية للاتصالات، وشركة مراكز إفريقيا للبيانات، إحدى الشركات التابعة لليكويد تليكوم للتعاون فى بناء وتشغيل مراكز بيانات جديدة فى أنحاء الجمهورية، ومن المتوقع أن تضيف هذه الشراكة سعات كبيرة جديدة لمراكز البيانات لتلبية النمو المتزايد فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، كما ستساهم الشركة المصرية للاتصالات، حسب الاتفاقية، بتقديم خبراتها المحلية وخدمات الاتصالات والأراضى اللازمة لبناء مراكز البيانات، بالإضافة إلى التعاون لإعداد نموذج للشراكة يتناسب مع أهداف الطرفين فى المجالين الآخرين.
وتعتزم شركة ليكويد تليكوم الاستثمار بمبلغ 400 مليون دولار فى جميع تلك المشاريع المقرر تنفيذها وفقا للتعاون المشترك كجزء من مبادرة الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر، حيث شجع قانون الاستثمار الجديد الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى قطاع الاتصالات المصرى.
وأكدت الدكتورة سحر نصر، أنه هذه الاتفاقية الاستثمارية بنحو 400 مليون دولار لضخ استثمارات فى قطاع تكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى أن منتدى "إفريقيا 2018" سيشهد تنظيم جلسة عن تكنولوجيا المعلومات.
وأوضحت الوزيرة، أن مصر حريصة على زيادة التعاون مع إفريقيا فى قطاع تكنولوجيا المعلومات ودعم أى إصلاحات فى هذا القطاع، معربة عن تطلعها لمزيد من الاستثمارات فى هذا القطاع.
وذكرت أن المؤسسات الدولية حريصة على دعم التنمية من خلال دعم مشروعات القطاع الخاص، ومنها البنك الإفريقى للاستيراد والتصدير.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تتمتع بالعديد من المزايا التنافسية التى تجعلها بيئة جاذبة للاستثمارات نتيجة للجهود التى تبذلها الدولة لتهيئة البيئة التشريعية والمناخ الملائم لنمو الاستثمارات، مستعرضا أهم المقومات التى تتمتع بها مصر لإقامة صناعة قوية لمراكز البيانات الضخمة، ومنها موقعها الجغرافى المتميز ومرور عدد كبير من الكابلات البحرية بأراضيها، مشيرًا إلى أن مشروعات التحول الرقمى التى تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة ستساهم فى تنمية صناعة مراكز البيانات الضخمة من أجل توظيف ذلك الكم الهائل من البيانات، بما سيساعد على إيجاد فرص جديدة للشباب لخوض غمار علوم البيانات وتحليلاتها.
ومن جانبه، علق نيك روديك، الرئيس التنفيذي لمجموعة ليكويد تليكوم، قائلاً: "إن التوسع فى انتشار العلامة التجارية لمراكز إفريقيا للبيانات فى شمال إفريقيا لأول مرة يدل على نيتنا للتواجد فى جميع الدول الإفريقية.
وتابع "نشعر بالسعادة للشراكة مع المصرية للاتصالات لنقدم مراكز تقديم البيانات ذات المستوى العالمى فى مصر لنتمكن من استيعاب المتطلبات المتزايدة لمقدمى الخدمات السحابية العالمية ومقدمي الاتصالات والمؤسسات".
وأعرب المهندس أحمد البحيرى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات، عن سعادته بهذه الشراكة والتى ستوفر لكل الأطراف المساهمة فى التحول الرقمى والنمو الاقتصادى لمصر، وإفريقيا والمنطقة.
وأضاف أنه من المقرر أن يتم إنشاء مركز بيانات عالمى فى القاهرة على أن يتم الإعلان عن باقى المواقع تباعاً، وسيتصل مركز البيانات فى مصر بمراكز البيانات الأخرى التابعة لشركة مراكز البيانات الإفريقية موفراً لعملائها التواصل مع أكبر شبكة مراكز اتصالات فى القارة، ما يساهم فى دفع استراتيجية التحول الرقمى فى مصر، كما سيساهم فى جذب مقدمى الخدمات السحابية العالميين لاستضافة برامجهم السحابية العامة فى مصر.