قالت نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان الدكتورة عبلة الألفي إن نسبة وفيات الأطفال الرضع زادت نتيجة نقص الرضاعة الطبيعية .
وأوضحت الألفي، خلال ورشة عمل "الصحة للجميع دور الإعلام المسؤول في تعزيز وتحسين جودة الحياة" والتي تعقدها الوزارة بالتعاون مع منظمة "اليونسيف" اليوم وعلى مدى يومين، أنه بالمقارنة بين عام 2014 وعام 2021 نجد أن الإنيميا زادت عند الأطفال الرضع من 27 إلى 60% .
وأوضحت أن الاهتمام بأول عامين للطفل بداية من وجودة في بطن أمه يمثل 85% من صحة الإنسان، لذلك لابد من الاهتمام بالألف يوم الذهبية بداية من وجود الجنين في رحم الأم مرورا بالخروج إلى الحياة نهاية بفترة التأسيس الخاصة بالأطفال من تغذية صحيحة للوصول لأجيال صحية قادرة على العطاء لوطنها ولأسرتها والمجتمع ككل .
وأشارت إلى أن الفترة الحالية تشهد أقصى اهتمام بصحة الإنسان المصري بشكل عام والأجيال الصغيرة التي تعد أمل المستقبل والحاضر، لافتة إلى أن التغذية غير السليمة تؤثر سلبيا على تفاعل الطفل مع المجتمع والبيئة المحيطة .
ونوهت الألفي بأن مصر اتخذت خطوات جدية في مجال التنمية البشرية، وحصلت على المركز 106 من 220، وهذا المركز نتيجة سوء التغذية التي أدت بدورها إلى التقزم والسمنة وبدورهما يتم الوصول لعدم التحصيل الدراسي والتفاعل مع البيئة المحيطة، موضحة أنه يجب الاهتمام بالطفل بداية من وجوده في رحم الأم .
وقالت إن مصر تتربع على معدلات القيصرية بنسبة 72٪ من إجمالي عدد الولادات وهي نسبة ليست بالقليلة والتي بدورها تؤدي إلى مشكلات كبيرة لدى أطفال الولادة القيصرية، ومن أبرزها التوحد وتشوهات خلقية، بالإضافة إلى أن الولادة القيصرية تؤثر على الساعة الذهبية الأولى للطفل التي يحصل عليها 27٪ من الأطفال.
ولفتت إلى أن أرقام وتكلفة الألبان الصناعية للأطفال في مصر كبيرة للغاية بسبب الممارسات الخاطئة لدى الكثير من الأسر، مشيرة إلى أن هناك لجنة حوكمة صرف الألبان تتم بشكل علمي، وهناك دراسة تؤكد أن كل مليون سيدة حالة واحدة فقط لا تستطيع الرضاعة.
وكشفت الألفي عن أن أرقام الولادة القيصرية قد بدأت في الانخفاض خلال الفترة الماضية، بعد اتخاذ الأسلوب العلمي في تقرير الولادة، حيث باتت هناك أدلة علمية للأطباء توضح إمكانية ولادة السيدة طبيعيا أو قيصريا عبر تخطيط الولادة.
وأوضحت أن هناك عددا من الإجراءات جرى اتخاذها لخفض معدلات الولادة القيصرية في مصر، لافتة إلى أن هناك ميثاقا مع الأطباء فيما يخص قرار الولادة القيصرية والطبيعية، وحال رأينا معدلات المستشفى مرتفعة بالولادة القيصرية سنتابع ذلك ونرى مدى تطبيق هذه الأدلة.
ونوهت بأن هناك حاليا مساعدين للأطباء مدربين على برنامج علمي، وهؤلاء ما نهدف عن طريقهم لخفض معدلات الولادة القيصرية، فضلاً عن كون الوعي ضروريا لدى السيدات، خاصة أن الولادة القيصرية قرار طبي وليس قرارا شخصيا.
وأشارت الألفي إلى صدور قرارات داخل وزارة الصحة للمساعدة في تنفيذ استراتيجيات تأهيل القيصرية، على رأسها المساواة في حساب تكلفة الولادة القيصرية والطبيعية، ومحاولة معرفة المعوقات مثل زيادة عدد أطباء التخدير، ونعمل على إصلاح معدلات القيصرية وهذا هدف وطني مراعاة لمصلحة الأم والطفل لأن تأثيرها طويل المفعول.