أكد وزير المناجم والمحروقات في غينيا الإستوائية أنطونيو أوبورو أوندو، ثقته في قدرة شركة النفط الوطنية (جى بترول) على إدارة وتعزيز إنتاج النفط في البلاد، وشدد على ضرورة إعادة تطوير حقل زافيرو النفطى والتعاون مع شركات مستقلة مثل "شيفرون" العالمية و"كزموزإنرجى" لتعزيز قطاع الهيدروكربونات في غينيا الإستوائية.
وأشاد أوندو، في بيان صحفي، بالانتقال السلس لأصول حقول النفط من شركة إكسون موبيل الأمريكية إلى شركة النفط الوطنية، مما يعد نهاية لما يقرب من ثلاثة عقود من عمليات إكسون في البلاد.
وتأتي هذه الخطوة بعد قرار إكسون موبيل في عام 2022 بالخروج من غينيا الإستوائية بعد انتهاء تراخيصها.
ووصف الوزير الغيني هذا الانتقال بأنه علامة فارقة في قطاع البترول بالبلاد .. وأضاف "أن مغادرة هذا العملاق الأمريكي تغلق فصلاً هامًا في تاريخ نفطنا، وهو الفصل الذي أدخلنا إلى عضوية منظمة أوبك، ويفتح في الوقت نفسه عصرًا جديدًا واعدًا".
وأشار أوندو، إلى إسهام إكسون موبيل الكبير في اقتصاد غينيا الإستوائية، مشيرًا إلى الطفرة النفطية التي بدأت مع اكتشاف حقل "زافيرو" في منتصف التسعينيات، لافتا إلى أن وجود إكسون موبيل لعب دورًا رئيسيًا في دفع النمو الاقتصادي للبلاد، مما ساعدها في تحقيق أحد أعلى معدلات الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إفريقيا.
كما أوضح الوزير الغيني، خططًا لإنشاء مركز غاز ضخم يهدف إلى تعظيم استخدام احتياطيات البلاد من النفط والغاز، وزيادة الإنتاج، وتسهيل النقل إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، مع تلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة.
ومع ذلك، انخفض إنتاج النفط الخام في غينيا الإستوائية بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تراجع من 140 ألف برميل يوميا إلى 70 ألفا في أغسطس، وفقًا لبيانات بلومبرغ.
يشار إلى أن شركة شيفرون الأميركية تتوسع حاليا في نشاطها بقطاع النفط والغاز في غينيا الاستوائية،إذ تسعى للاستفادة من إنتاج الأصول البحرية التي هجرتها شركة إكسون موبيل خلال العام الجاري 2024.
وبلغت قيمة الاستثمار بين شيفرون وشركة "جي بترول" المحلية مليارَي دولار، ومن المقرر أن تغطي هذه الاستثمارات المربعان البحريان الواقعان في المياه العميقة بالسواحل الغينية.