يعيش العالم اليوم حالة غير مسبوقة من انتهاك المواثيق الدولية التى ضربت بها إسرائيل عرض الحائط على مسمع ومرأى من المجتمع الدولي، ما أفقده مصداقيته، لاسيما بعد أن فشل مجلس الأمن على مدار عام كامل فى تنفيذ مهمته التى أنشئ من أجلها، وهى حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين وقت الصراعات، إذ لم يستطع إصدار قرار واحد يوقف إطلاق النار وينقذ الأبرياء فى غزة ، بل إنه شجع إسرائيل بتخاذله على التمادى فى الإبادة وخرق المواثيق الدولية وانتهاك سيادة دول المنطقة وجرها إلى ساحة الحرب.
وقال ممثل مصر السابق فى لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولى السفير الدكتور حسين حسونة، إنه فى أعقاب عام على حرب غزة، ثبت من خلال ما ارتكبته إسرائيل من جرائم وحشية إزاء المدنيين الفلسطينيين العزل فى القطاع أنها تتجاهل القانون الدولى وترفض الامتثال له وتصر على انتهاك أحكامه.
فيما أكد مندوب مصر الأسبق لدى الأمم المتحدة رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية السابق، السفير منير زهران، أن إسرائيل انتهزت أحداث 7 أكتوبر 2023 لشن حرب إبادة جماعية على سكان القطاع وتدمير كل مظاهر الحياة من منازل ومدارس ومستشفيات ودور عبادة وغيرها.. متذرعة بأنها تلاحق «قوات حماس» الذين يجدون فى تلك المنشآت ملاذًا للاحتماء فيها.
وأضاف أن إسرائيل تحدَّت الأمم المتحدة وقتلت أعداداً كبيرة من العاملين فيها وخاصة من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا