جدد رئيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، الدعوة لوقف إطلاق النار في لبنان والتوصل إلى حل تفاوضي لإنهاء العنف.
وقال لازارو وهينيس بلاسخارت - في بيان مشترك اليوم الثلاثاء - إن "زيادة حدة العنف والتدمير لن تحل القضايا الجوهرية ولن تجلب الأمن لأي طرف على المدى الطويل.. بل العكس هو الصحيح، إن الحل التفاوضي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار الذي يتوق إليه ويستحقه المدنيون على جانبي الخط الأزرق. وقد آن الأوان للتحرّك في هذا الاتجاه".
وأضافا: "مرّ عامٌ على تبادل النار بصورة شبه يوميّة عبر الخط الأزرق ... عام كان التجاهل في خلاله هو مصير نداءاتنا المتكررة لضبط النفس، وحماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية، والانخراط في عملية سياسية مستندة إلى تنفيذ القرار 1701".
وذكر البيان - الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية - "اليوم، بعد مرور عام، تصاعد التبادل شبه اليومي للنار إلى حملة عسكرية شعواء ذات تكلفة إنسانية كارثية. إذ أصبح القصف الإسرائيلي المستمر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في لبنان، ومع القصف الإسرائيلي المستمر الذي أصبح الآن جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في لبنان، وإطلاق حزب الله للصواريخ والقذائف على إسرائيل، يدفع الكثير من الناس ثمنًا لا يمكن تصوره".
وأشار لازارو وهينيس بلاسخارت إلى تصاعد وتيرة الهجمات منتصف سبتمبر الماضي، عندما أضافت إسرائيل، حزب الله إلى أهداف حربها الرسمية، وانفجرت آلاف الأجهزة الإلكترونية في حادثين منفصلين في لبنان. وكثفت إسرائيل ووسعت نطاق غاراتها الجوية عبر لبنان وأرسلت قوات برية إلى جنوب البلاد.
وكانت اليونيفيل قد وصفت الأنشطة العسكرية الإسرائيلية بالقرب من موقع حفظ السلام التابع لها داخل لبنان بأنها "تطور خطير للغاية". وفي اليوم السابق، قال متحدث باسم اليونيفيل إن القوة رفضت طلبًا إسرائيليًا بنقل بعض مواقعها على طول الحدود المؤقتة بين إسرائيل ولبنان.