اتفقت اليابان و الصين على تعزيز العلاقات بينهما في أول محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الياباني الجديد تاكيشي إيويا ونظيره الصيني وانج يي.
وأفادت وزارة الخارجية اليابانية، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء كيودو اليابانية، اليوم الخميس، بأن إيويا أعرب عن "قلق اليابان البالغ" بشأن زيادة الأنشطة العسكرية الصينية حول البلاد، وطالب بتوضيح شامل من بكين حول انتهاك المجال الجوي.
وخلال محادثاتهما أكد "إيويا" لـ "وانج" أن الحكومة اليابانية تتابع عن كثب التطورات المحيطة بتايوان، مشدداً على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان للمجتمع الدولي، بما في ذلك اليابان.
وعلى الرغم من مناقشة مجالات التعاون الثنائي المحتملة والاتفاق على استمرار الحوار، تظل العلاقات بين البلدين متوترة بسبب عدة قضايا. ومن بين هذه القضايا، اختراق طائرة تجسس صينية المجال الجوي الياباني بالقرب من جزر في محافظة ناجازاكي أواخر أغسطس الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن وانغ قوله" إنه يأمل في أن "تلتزم اليابان بالتزاماتها السياسية بشأن مسألة تايوان". كما حذرت الصين اليابان من التورط في القضايا المتعلقة بتايوان، حيث تعتبر بكين هذه الجزيرة، التي تتمتع بحكم ذاتي، مقاطعة منشقة يجب إعادة توحيدها مع البر الرئيسي بالقوة إذا لزم الأمر".
ومن بين القضايا الشائكة الأخرى بين اليابان والصين، حادثة الطعن المميتة التي وقعت شهر سبتمبر الماضي لأحد تلاميذ المدارس اليابانيين في مدينة شينزين الصينية.
وطالب إيويا الحكومة الصينية بتقديم تفاصيل حول الحادث، مشيراً إلى تزايد مخاوف السلامة بين المواطنين اليابانيين المقيمين في الصين، وفقاً للخارجية اليابانية. ومن جانبها، أوضحت الصين في وقت سابق أنها تعتبر الحادثة "حادثاً منفرداً" ارتكبه شخص ذو سجل إجرامي.