كشفت قناة «القاهرة الإخبارية»، تفاصيل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لما يزيد عن عام، صنعت الآلة العسكرية ل تل ابيب سجنا بلا أسوار لتحبس داخله مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، لا سيما هؤلاء الذين رفضوا ترك منازلهم المحطمة وشوارعهم المدمرة بشمال القطاع.
وذكر التقرير، أن الآلة العسكرية الإسرائيلية أغلقت عليهم حدودهم رافضة مرور المساعدات أو حتى البعثات والوفود الأممية والصحية، وتحولت الأمور في المنطقة الشمالية بقطاع غزة المدمر إلى شبه عبثية تماما، إذ بدا الجوع كأنه وحش كاسر يأكل لفي أجساد أهلها، فيما سلبتهم الأمراض عافيتهم.
وأفاد التقرير، بأن بقايا المنازل وأطنان الركام ونيران فوهات آلات الاحتلال جعلهم يسكنون في أخطر بقعة ممكنة على الأرض، إذ لا مجال للحياة التي لو لم يتمسكوا بها لانتصر الموت منذ عدة أشهر.
وأوضح التقرير، أن ما يحدث في شمال غزة كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهو ما أرادت تل أبيب إخفاءه عن أعين الجميع، لا سيما تلك المنظمات الأممية والصحية، ومنعت وصول وفدي منظمات أممية إلى ما تبقى من مستشفى كمال عدوان، وهو ما يؤكد حقيقة السياسة القمعية الممنهجة لإسرائيل، التي فيما يبدو أنها تنوي الرجوع عن حلم الإبادة الجماعية.