أكد الأمين العام لشمال حلف الأطلسي (ناتو) مارك روتة، على ضرورة أن تنتصر أوكرانيا في معركتها ضد روسيا، مشيرا إلى أن انتصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لن يشكل تهديدا ل أوكرانيا فحسب بل سيكون تهديدا أمنيا للجميع ولكافة الدول أعضاء الحلف.
وتابع الأمين العام للحلف -في لقاء خاص لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) خلال زيارته إلى لندن- أنه من الضروري أن يستمر الحلف في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وضمان حصول الجنود الأوكرانيين على التدريب الكافي، فضلا عن التنسيق الجيد بين الحلفاء لضمان وصول الدعم اللازم إلى كييف، واستمرار العمل على الاتفاقات الأمنية الثنائية بين أوكرانيا وعدد من دول الناتو.
وحول ما إذا كان يدعم استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا، قال "روتة" إن أوكرانيا يُسمح لها قانونا بضرب أهداف داخل روسيا طالما كانت تحت التهديد، إلا أن القرار يعود لكل من دول الحلفاء بشكل فردي في أن تحدد توقيت إرسال أنظمة الأسلحة إلى أوكرانيا، وكيفية استخدامها ونوع القواعد التي تلزم بها أوكرانيا عند استخدام أنظمة التسليح الخاصة بها.
وأكد روتة أنه في النهاية لا يوجد نظام أسلحة واحد يمكنه تغيير نتيجة الصراع.
وبشأن إذا ما كان فوز دونالد ترامب سيؤثر على الدور الأمريكي في الحلف، قال روتة إن عمله مع ترامب يؤكد أنه مدرك تماما أن عضوية بلاده في الناتو شديدة الأهمية لأمنها، وأن ترامب شديد الحرص على الدفاع عن بلاده ويدرك أنه لا يمكنه أن يحقق ذلك بمفرده وأن عليه أن يكون جزءا من هذا الحلف القوي القادر على صد أي خصم.
كما أعرب "روتة" عن ثقته في أن ترامب سيستمر في دعم أوكرانيا لأن فوز روسيا سيمثل تهديدا للولايات المتحدة، وأن علاقة الولايات المتحدة بالحلف ستكون سلسة سواء فاز ترامب مرشح الحزب الجمهوري أو فازت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
كما تعهد "روتة" بالعمل على أن تفي كافة الدول الأعضاء بالتزاماتها الدفاعية، مشيرا إلى أن السعي سيستمر لرفع نسبة الإنفاق الدفاعي لأكثر من 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء.
وتولى رئيس الوزراء الهولندي السابق، مارك روتة، رئاسة حلف شمال الأطلسي مقتبل الشهر الجاري.
ويزور "روتة" لندن حاليا في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، والتي التقى خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي.