يشارك وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية بدبي، برئاسة السفير خليل إبراهيم الذوادي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي، وعضوية كل من السيدة إيمان الطرابلسي، الباحثة والمحررة بمركز الجامعة بتونس و وفاء محمد حسين، مسؤولة ملف المجلس واللغة العربية بإدارة الثقافة وحوار الحضارات.
ويعقد المؤتمر برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث يستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام من اليوم الخميس 10 أكتوبر إلى غاية يوم السبت 12 أكتوبر 2024. ويشارك ويحضر جلسات المؤتمر أكثر من ألف عالم و متخصص في اللغة العربية من كافة أنحاء العالم وتقدم فيه أوراق وبحوث في مواضيع تتصل باللغة العربية وأهميتها في العصر الحديث.
وبحضور الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، انطلقت صباح اليوم أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي تخللتها كلمة السفير خليل إبراهيم الذوادي، حيث نقل فيها تحيات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وتمنياتـه للمشاركين في أعمـال هذا المؤتمر التوفيق والنجـاح.
وأكد السفير في كلمته الافتتاحية أن مشاركة الأمانة العامة في هذا المؤتمر الهام تأتي في إطار تفعيل مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة والمجلس الدولي للغة العربية والتي أبرمت سنة 2017، إذ تضع الأمانة العامة اللغة العربية ضمن أولوياتها كونها لغة قومية وأعظم وعاء لحفظ التراث الحضاري العريق.
وفي هذا السياق، أشار السفير الذوادي للقرار الصادر عن اللجنة الاجتماعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في 1 سبتمبر 2024 والذي يدعو إلى تحديث الاستراتيجية العربية للنهوض باللغة العربية تحت شعار" التمكين للغة العربية رمز هويتننا وأداة تنميتها" والخطة التنفيذية للاستراتيجية الملحقة بها، مواكبة للتغييرات العالمية والتحديات المستمرة التي تواجه اللغة والهوية العربية.
كما نوه السفير خليل إبراهيم الذوادي بالتعاون القائم بين الأمانة العامة والمجلس الدولي للغة العربية من خلال إطلاق مبادرة "شهر اللغة العربية" في الفترة من 21 فبراير إلى 22 مارس أذار من كل عام، شهر من العمل والتدريب وتقديم المبادرات والتكريم والمسابقات والاحتفالات باللغة العربية.
وكرمت جائزة محمد بن راشد للغة العربية جامعة الدول العربية عن فئة السياسة اللغوية والتخطيط، حيث قام سعادة السفير بتسلم التكريم.
هذا وتتضمن فئات الجائزة: أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم المبكر، وأفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر)، وأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأفضل تطبيقاً ذكي للغة العربية ونشرها، وأفضل مبادرة لمعالجة اللغة العربية تقنياً، وأفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، وأفضل مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام، وأفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، وأفضل مشروع تعريب أو ترجمة، وأفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية، وأفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة.
ويهدف هذا المؤتمر السنوي إلى تعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً ودعم الجهود المبذولة من قبل الجهات المهتمة بفعالية بتنميتها وتطويرها ونشرها.