أكد المحلل السياسي الإيراني، سيد هادي بوراني، أن "الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل ضد إيران تعد من أبرز ملامح الوضع الحالي"، مشيرًا إلى أن هناك هيئة مركزية في إسرائيل لإدارة هذه الحرب.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن ردت إيران ، في 1 أكتوبر، بإطلاق نحو 200 صاروخ بالستي نحو قواعد الجيش والمخابرات الإسرائيلية، وذلك عقب اغتيال شخصيات بارزة مثل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، والأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.
وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية أمس السبت أن مسؤولين إيرانيين أعربوا عن استعدادهم لرد قاسي ومدروس على أي اعتداءات إسرائيلية، بينما هددت تل أبيب بالرد ، وفي هذا السياق، قال الأستاذ في الدراسات الإسرائيلية : " إسرائيل تخشى من قدرات إيران الصاروخية، وتستخدم الحرب النفسية للضغط على طهران".
وأضاف بوراني أن الهدف من هذه الحرب النفسية هو "خلق جو من القلق بشأن هجوم إسرائيلي وشيك، وإيصال رسالة مفادها أن الوضع في إيران غير طبيعي".
وتعليقًا على التأخر الإسرائيلي في الرد على الهجمات الإيرانية، أوضح بوراني أن "عدم شن إسرائيل هجومًا حتى الآن يدل على الصعوبات التي تواجهها" ، وأكد أن قدرة إيران على استهداف مواقع حساسة بأعداد كبيرة من الصواريخ تشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل.
وشدد على أن " إسرائيل ستفكر مرتين قبل اتخاذ أي إجراء ضد إيران، ما لم تتمكن من معالجة القلق بشأن قدراتها العسكرية".
وتظل الأوضاع في المنطقة متوترة، ويبدو أن الجانبين يستعدان لمرحلة جديدة من التحديات والتهديدات المتبادلة.