استضاف النادي الأوليمبي السكندري احتفالية " سيناء في عيون أطفالنا" بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، والتي نظمتها مؤسسة سيدتي للتنمية المستدامة وجمعية المريم للتعليم الفني المعاصر. حضر الاحتفالية اللواء حازم بدر مساعد قائد المنطقة الشمالية، والكابتن ناصر الشاذلي رئيس النادي الأوليمبي، واللواء حافظ محمود خبير الأمن القومي، والدكتور إبراهيم الجمل أمين بيت العائلة المصرية بالإسكندرية ومدير عام وعظ الأزهر الشريف بالإسكندرية. تأتي هذه الاحتفالية في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" لتعزيز الوعي لدى الأطفال.
وقال الكابتن ناصر الشاذلي السباح العالمي، إن الاحتفالية تأتي لدعم أطفالنا في التعبير عن حبهم لوطنهم وتنمية مواهبهم الفنية وتكريم شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطننا الغالي مصر، وبالتزامن مع الذكرى الـ51 ل انتصارات أكتوبر المجيدة.
وقالت سوزان جعفر رئيس مجلس أمناء مؤسسة سيدتي، إن سيناء دومًا في قلب كل المصريين؛ لأنها ببساطة ليست رقعة جغرافية عادية، لكنها مدخل قارة بأكملها، وإذا كانت مصر هي صاحبة أطول تاريخ حضاري على مستوى العالم، فإن سيناء هي صاحبة أطول سجل عسكري معروف في التاريخ، وأن المتتبع لتاريخ سيناء يدرك أنها كانت موطنا لمعارك عسكرية منذ نشأة مصر كدولة منذ عصور القدماء المصريين حتى العصر الحديث، وبذل فيها الجيش المصري الغالي والنفيس حتى تم رفع العلم المصري عليها في حرب أكتوبر المجيدة.
وأشارت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بإطلاق المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات؛ أمنيًا وعسكريًا من خلال قيام رجال القوات المسلحة والشرطة بتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، إلى جانب تنفيذ شبكة بنية تحتية كبرى لم تشهدها سيناء في تاريخها بالكامل، جنبًا إلى جنب تنفيذ مشروعات عديدة تسهم في عمليات التنمية، حيث تتعامل القيادة السياسية مع التنمية في سيناء باعتبارها قضية أمن قومي لا مجال للتهاون، فالدولة تستهدف تحسين البنية التحتية بها وتطويرها وربطها بالدلتا وجعلها امتدادا طبيعيا لوادى النيل وإتاحة فرص عمل جديدة للشباب وجذب المستثمرين إليها.
واستعرض اللواء حافظ محمود، خبير الأمن القومي، في كلمته أهمية التوعية بقضايا الأمن القومي المصري ودور الشباب في الحفاظ عليه لضمان تماسك الوطن والوقوف بجدية ووعي ضد كافة المخاطر المحيطة به.، خاصة في المرحلة الراهنة في ظل التطور السريع في تكنولوجيا الاتصال الحديثة ووسائل التأثير القوية في تشكيل الوعي والحرب التي تخوضها الدولة ضد الجماعات الإرهابية وأعداء الوطن.
وأكدت مريم الضبع، رئيس جمعية المريم للتعليم الفني المعاصر، أهمية هدف توعية الأطفال بأهمية هذه البقعة العزيزة في بلدنا، وتعزيز وعيهم بمدى التحديات التى تواجه الوطن وحاجته لمشاركة أبنائه الإيجابية فى كافة المجالات ليصل للمكانة التى يستحقها بين جميع الدول، فضلاً عن دور الأطفال في الحفاظ عليه لضمان تماسك الوطن والوقوف بجدية ووعي ضد كافة المخاطر المحيطة به.
وخلال الاحتفالية، تم تنظيم ورش عمل للأطفال للتعبير عن إبداعاتهم في فنون الرسم للتعبير عن سيناء وتاريخها وتنميتها، كما تم تكريم عدد من أمهات وأهالي الشهداء في نهاية الاحتفالية.