هورقيب مجند بقوات الصاعقة محمد نصر أبو الدهب الحاصل علي فرقة صاعقة سنة 1968، واستمر تجنيده
6 سنوات في العامرية بالإسكندرية، انتقل مع كتيبته إلي غرب القناة قبل العبور بـ48 ساعة وشارك في الاستيلاء علي نقطة كبريت الحصينة، في معركة تعد من أكثر المعارك التي أظهرت بسالة وجدية المقاتل المصري خلال حرب أكتوبر 1973، وقد كان لـ «أكتوبر» لقاء مع هذا البطل ليحكي لنا قصة معركة الصمود في كبريت والتي انتهت بالانتصار.
ويقول أبو الدهب، في بداية حديثه، إنه خلال ست سنوات من التدريب الشاق كنا نعلم جيدا أنه يتم تحضيرنا لعمل مهم وهو تحرير الأرض، وقد كان في البداية عدد أفراد كتيبة الصاعقة 150 مقاتلا تم تدريبهم علي أعلي مستوي ثم التحق بهم مركبات برمائية ودبابات فأصبح مجمل العدد 400 مقاتل، وكان ذلك مؤشرا علي قرب التكليف بعمل خطير.
وأضاف أنه تم نقلهم قبل يوم 6 أكتوبر بحوالي 48 ساعة حيث كان من المخطط لهم التوجه إلي ممر متلا عبر البحيرات المرة والتي تعد منطقة أسهل لعبور القوات إلي الجهة الشرقية لمهاجمة خط بارليف إلا أن التعليمات جاءت بالتوجه إلي منطقة كبريت الحصينة والتي تكتسب حصانتها من اتساع القناة لتصل إلي 800 متر، فتوجهوا بأقصي سرعة إلي هناك، مؤكدا أنهم شاهدوا قوات العدو تهرب من أمامهم جهة الشرق علي الرغم من امتلاكهم عتادا وسلاحا وذلك علي بعد 3 كيلومترات .
قرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا