شخصية هادئة جدا، يمتلك ذاكرة حديدية، عندما يروي لك تفاصيل ما حدث على جبهة القتال منذ التحاقه بصفوف القوات المسلحة عام 67 وحتى انتهاء خدمته نقيب احتياط عام 1974 تجد نبرات صوته تنطق فخرا بتفاصيل ما حدث في معركة الكرامة والاستعداد لها وما شهدته الجبهة خلال حرب الاستنزاف .. تجد معه أن ضيق مساحة النشر تطاردك مع الكم الهائل من قصص البطولة لجيل تربى على الفداء وروح أكتوبر تغمره فالوطن بالنسبة له كل شيء ولا شيء سواه والدفاع عن كل حبة رمل منه شرف لا يضاهيه شرف.
إنه النقيب احتياط مهندس عز الدين سيد ، أحد أبطال سلاح المهندسين في حرب أكتوبر 1973 وكما كان بطلا من أبطال العبور استطاع أن يكون أحد رجال الصناعة البارزين بعد أن استفاد من الخبرات التي تعلمها خلال المعركة في مواجهة الأزمات والتغلب على التحديات على حد قوله، فأصبح من أهم رجال الصناعة المصرية، وإلى نص الحوار.
كيف كانت البداية وأين كان موقعكم على جبهة القتال؟
تخرجت عام 67 كان هناك تكليف لخريجي كلية الهندسة، وجاء تكليفي الالتحاق بهيئة التصنيع بعد أن كنت سيتم تعييني معيدا بالكلية، وجدت العمل بالهيئة أفضل بعد ذلك التحقت بالتجنيد ب القوات المسلحة ضابط احتياط.
تم تجنيد المهندسين والأطباء لأول مرة ذهبنا إلى كلية الضباط الاحتياط بعد أن قضينا مدة فى مدرسة ضباط الصف ثم انتقلنا إلى مدرسة الضباط المهندسين قضينا بها أربعة أشهر، تعلمنا فيها كل العلوم العسكرية والطوبوغرافيا وغيرها.
ليتم توزيعي بعد الانتهاء من فترة كلية الضباط الاحتياط على سلاح المهندسين بالجيش الثاني بإحدى ورش المهندسين الرئيسية وهذه الورش تحملت عبئ الحرب .
فقد جاء لي أمر «سلم نفسك فى الورشة الرئيسية بالشرقية»، هذه الورشة لها فروع كثيرة بنطاق عمليات الجيش الثاني كله وعندما استشهد النقيب الموجود بورشة بالقنطرة غرب تم تكلفي بمهمته.
قرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا