أزمة محتملة قد تواجهها منصة " تيك توك "، في المملكة المتحدة يمكن أن تعمق من مشكلاتها، بما في ذلك الانتقادات المستمرة فيما يتعلق بمخاوف سلامة الأطفال والخصوصية.
أحد خبراء الامتثال بادعاء إلى هيئة الرقابة المالية في المملكة المتحدة، بشأن قيام المنصة بإدارة الأزمة بورصة عملات مشفرة غير مسجلة في البلاد، وبرنامج مكافآت للمبدعين، إذ يسمح الاقتصاد الافتراضي لـ تيك توك ، المدعوم بالعملة الموجودة داخل التطبيق والتي تسمى " تيك توك كوينز"، للمستخدمين بشراء الرموز الافتراضية بأموال حقيقية، يمكن استبدالها بهدايا افتراضية، ويمكن لحامليها إرسالها إلى منشئي المحتوى المفضلين لديهم.
تعزيز مشاركة مستخدمي "تيك توك"
وبالنسبة للمنصة، يعمل هذا النظام على تعزيز مشاركة المستخدم ويوفر للمبدعين تدفقًا للإيرادات. ومع ذلك، يرى خبراء الامتثال، أنه تكتيك لتسهيل المعاملات المالية غير المنظمة، مشيرين إلى الثغرات التنظيمية في إشراف هيئة الرقابة المالية.
ووفقًا لخبراء الامتثال، يجب أن يخضع نظام العملة الافتراضية الخاص بـ تيك توك، لقواعد الرقابة المالية، ضمن إجراءاتها لمكافحة غسل الأموال، وتوفير تمويلات مكافحة الإرهاب.
وتظهر قائمة الشركات المعتمدة لدى هيئة الرقابة المالية، أن "تيك توك" لم يتم تسجيلها لدى الهيئة التنظيمية كشركة خدمات مالية أو بورصة للأصول الرقمية، وتتطلب هاتان الفئتان أن تلتزم منصة التواصل الاجتماعي برقابة مالية صارمة.
خطر استغلال مستخدمي تيك توك
وبناءً على الرسالة الموجهة إلى هيئة الرقابة المالية، فإن عدم وجود مثل هذا التسجيل يخلق خطر استغلال مستخدمي تيك توك، في الأنشطة غير المشروعة، بما في ذلك غسيل الأموال
وتكثف هيئة الرقابة المالية جهودها لتنظيم قطاع الأصول الرقمية، وحتى الآن، تم تسجيل 48 شركة عملات مشفرة فقط في قائمة الهيئة التنظيمية من بين نحو 500 طلب، ما يعكس المعايير الصارمة التي وضعتها هيئة الرقابة المالية في المملكة المتحدة، مع معدل رفض يبلغ 87% لشركات العملات المشفرة التي تتقدم بطلب للحصول على تراخيص.