أعلن حزب الله اللبناني، في بيانات متتالية الأربعاء، أنّه نفّذ عددًا من الاستهدافات لتجمعات ل جنود الاحتلال ومواقع عسكرية في مناطق ثكنة يفتاح بالجليل الأعلى، ومنطقة دالتون الحدودية، وخلة وردة، ووادي هونين وصفد.
وقال حزب الله، إن هذه الاستهدافات تأتي "دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
وفى بيان منفصل، أكد حزب الله التصدي لمُسيّرتين إسرائيليتيْن، وأجبرهما على التراجع ومغادرة أجواء جنوب لبنان.
فيما استأنفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي، غاراتها على ضاحية بيروت الجنوبية بعد أيام من الهدوء في تلك المنطقة. وأشارت أنباء إلى أن الاحتلال شن 17 غارة حتي الآن، وذلك بعد دقائق على إنذار بالإخلاء وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان مبنى محدد في حارة حريك في الضاحية.
كما واصل الاحتلال شنّ غاراته على مناطق وبلدات جويا ومجدلزون والخيام وكفرحمام والحوش والبساتين ومحيط بعلبك ومحيط بلدات القصر وحوش السيد علي وجرماش بالبقاع.
قال يوآف جالانت وزير دفاع الاحتلال، اليوم، إنّ إسرائيل لن تتوقف عن قتال جماعة "حزب الله" اللبنانية قبل أن تعيد بشكل آمن مواطنيها إلى منازلهم قرب الحدود اللبنانية، وأية مفاوضات لوقف إطلاق النار ستجرى "تحت النار".
ونقل بيان صادر عن مكتب جالانت قوله للقوات قرب الحدود: "حزب الله في محنة كبيرة"، وأضاف: "لن نجري المفاوضات إلا تحت النار، قلت هذا في اليوم الأول، وقلته في غزة وأقوله هنا".
وأعلن جيش الاحتلال، اليوم، أنه ضرب أكثر من 140 هدفًا لحزب الله من الجو وتدمير مستودع للأسلحة بجنوب لبنان.
وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تواصل قواته تنفيذ "أنشطة عملياتية محدودة ومحددة وموجهة في جنوب لبنان، ضد أهداف تابعة لحزب الله والبنية التحتية".
وأضاف البيان: "خلال اليوم الماضي، تمكنت القوات من القضاء على العشرات من عناصر حزب الله خلال تبادل إطلاق النار والضربات الجوية.. إضافة إلى ذلك، تم قصف أكثر من 140 هدفًا تابعًا لحزب الله من الجو، بما في ذلك منشآت تخزين الأسلحة، ومنصات إطلاق الصواريخ الموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية، والبنية التحتية لحزب الله، وخلاياه".
وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 12 شهرًا بعد إعلان "حزب الله" فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعًا بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، تصاعدت حدّة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل وصولًا إلى اغتيال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومعه قائد جبهة الجنوب في "حزب الله" علي كركي وعدد آخر من القادة.
وبداية أكتوبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله" في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع الدائر بين الجانبين ويهدد بنشوب حرب إقليمية.
وأسفرت غارات الاحتلال عن دمار واسع، ما دفع أكثر من 1.2 مليون شخص للنزوح.