أوصى المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب، نواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب، بتحفيز وتأهيل الطلاب للالتحاق بالتخصصات العلمية الحديثة، مثل (الاتصالات، الحاسبات، نظم المعلومات، البرمجيات، والذكاء الاصطناعي).
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشئون التعليم و الطلاب برئاسة الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، بحضور عدد من رؤساء الجامعات، وأعضاء المجلس من نواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب، بمقر أمانة المجلس الأعلى للجامعات، وفي بداية الجلسة، وقف المجلس دقيقة حداد على أرواح طلاب جامعة الجلالة، سائلاً الله - عز وجل - أن يتغمدهم برحمته، ويسكنهم فسيح جناته.
ونعى الدكتور مصطفى رفعت، باسم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالنيابة عن أعضاء المجلس الموقر من نواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب، ببالغ الحزن والأسى وفاة طلاب جامعة الجلالة في الحادث الأليم الذي تعرضوا له، وتقدم المجلس بأحر التعازي لأسرهم، سائلا المولى - عز وجل - أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما تمنى الشفاء العاجل للطلاب المصابين.
وناقش المجلس عددًا من الموضوعات المهمة، من بينها ضرورة نشر ثقافة المنافسة على جميع المستويات، خاصة في المستوى الأكاديمي، وذلك في ضوء ما عرضه الدكتور محمود ممتاز رئيس مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة، الذي تناول في عرضه تعريف سياسة المنافسة، ومفهومها، وأهدافها، بالإضافة إلى رؤية ورسالة الجهاز، وشملت الرؤية المساهمة في رفع كفاءة الاقتصاد القومي من خلال تعزيز المنافسة في الأسواق.
وقدم عرضًا للأهداف الاستراتيجية لنشر ثقافة المنافسة بين الفئات الأكاديمية، ووضح جهود الجهاز في ذلك من خلال إدخال مقررات تتعلق بحماية المنافسة في المناهج الدراسية، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع الجامعات المصرية، وتنظيم مسابقات لأفضل ورقة بحثية، بالإضافة إلى عقد ورش عمل وجلسات توعية حول سياسة المنافسة وأثرها على الأسواق.
وفي إطار العمل على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي يهدف إلى ضمان تعليم جيد ومنصف وشامل؛ بما يعزز رؤية مصر 2030 لتطوير التعليم الجامعي ورفع التصنيف الدولي للجامعات، استمع المجلس إلى العرض الذي قدمته الدكتورة إنجي الدمك مدير وحدة إدارة الخريجين بمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية.
وتناول العرض الاستبيان المصري للمشاركات الطلابية بالجامعات المصرية، الذي أُطلق في نسخته الأولى في يونيو الماضي، والذي يستهدف طلاب الفرق النهائية للعام الأكاديمي 2023/2024، ويهدف الاستبيان إلى قياس جودة الخدمات التعليمية بالجامعات المصرية، وتوفير بيانات حقيقية تساعد على اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتعزيز التواصل بين الطلاب والمؤسسات التعليمية، كما يشجع الاستبيان على ثقافة المشاركة والتفاعل البنّاء لتحسين جودة العملية التعليمية، والمساهمة في استقطاب عدد أكبر من الطلاب الوافدين، ورفع التصنيف الدولي للجامعات المصرية، وتحقيق رؤية مصر 2030، ومن خلال هذا الاستبيان، سيتم إصدار مؤشرات توضح جودة الخدمات التعليمية المقدمة من قبل الجامعات المصرية.
وتضمن العرض أهم أهداف الاستبيان، بالإضافة إلى آلية تجميع بيانات الطلاب وتحليلها، واستخراج تقارير تخص الجامعات والكليات التابعة لها، ولجان القطاع، كما تم استعراض كيفية الدخول على الاستبيان، مع تقديم أهم مخرجاته التي تسلط الضوء على جودة الخدمات التعليمية والفرص المتاحة لتحسينها.
وفي ضوء توجيهات القيادة السياسية وتعليمات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمد جسور التواصل المستمر مع الطلاب ذوي الهمم، وافق المجلس على المقترح المقدم من الدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، تحت عنوان "حملة شاملة للتوعية بحقوق الطلاب ذوي الإعاقة"، بالتعاون مع حملة مانحي الحياة (HOPE GIVER).
وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز أصوات وآراء الطلاب ذوي الإعاقة داخل مجتمع الجامعة، وستبدأ أولى الفعاليات اعتبارًا من يوم السبت الموافق 26/10/2024، في جامعات القاهرة، الإسكندرية، السويس، المنصورة، المنيا، وأسيوط، لتختتم بجامعة الأقصر في الأسبوع الأول من ديسمبر القادم.
وأحيط المجلس علمًا بالتقرير المقدم من مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية حول البرنامج التدريبي لإعداد قادة الذكاء الاصطناعي، الذي عقد بجامعة العقبة للتكنولوجيا خلال الفترة من 8/9/2024 حتى 13/9/2024، وهدف البرنامج التدريبي إلى تمكين الشباب العربي من مواكبة التغيرات السريعة في العالم الرقمي والمعلوماتي، وسعى لبناء قدراتهم في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، كما هدف البرنامج إلى تجاوز الدروس النظرية وتحويلها إلى تطبيقات عملية، مما يؤهل المشاركين ليكونوا قادة المستقبل في هذه المجالات الحيوية.
كما سعى البرنامج إلى التأكيد على أن الشباب العربي قادر على رسم ملامح مستقبل مشرق للمنطقة من خلال أفكاره الابتكارية وإبداعاته، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر أمانًا واستدامة، وإعداد جيل من القادة القادرين على قيادة التحول الرقمي في المنطقة العربية.