اكد الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين،إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" يحيي السنوار ، يأتي في سياق الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة، ويأتي وسط تهديد ووعيد من رئيس حكومة الاحتلال منذ بدء الحرب.
وقال " عطيوى " في تصريح خاص لبوابة دار المعارف، أن " السنوار" هدف للاحتلال ، بسبب مزاعم الاحتلال أنه هو المسؤول عن أحداث السابع من أكتوبر والتي أدت لاندلاع الحرب.
واعتبر " عطيوي " إن اغتيال السنوار كان من أهم الأهداف بل التي على رأسها ومن اهم أولوياتها لحكومة الاحتلال الإسرائيلى، فلهذا من الممكن أن تتغير المسارات والاتجاهات القائمة إلى أخرى مختلفة ، حسب ما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات للمسؤولين الإسرائيليين والأمريكان ، في إمكانية بحث معالم اليوم الثاني من إنتهاء الحرب، والأمر الذي اعتقد طرحه لا يحمل الجدية والمصداقية من قبل رئيس حكومة الاحتلال وكذلك الجانب الأمريكي، لأنه بكل وصراحة وموضوعية الحرب مازالت مستمرة والعدوان متصاعد وهذا ما نشاهده ويشهده الجميع على شمال قطاع غزة، حيث القتل والقصف والتدمير والتجويع مستمر ، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة من منازلهم ومناطق سكنهم.
لافتا الى ماذكرته صحيفة وول ستريت جورنال ، أنه قد يخلف "السنوار" نائبه في غزة خليل الحية الذي مثل حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، فهذا الأمر هو شأن داخلي لحركة حماس ضمن انتخابات جديدة لرئاسة المكتب السياسي أو تعيين خليل الحية في منصب السنوار ، وفق الانتخابات السابقة التي جاءت ب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس.
ويري" الكاتب الصحفي الفلسطيني " انة في ظل اغتيال "السنوار" وما سيترتب عليه لاحقا من كافة النواحي والاتجاهات لا بد أن يتم التحرك عربيا وعالميا من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية التي أحلت على قطاع غزة، وهذا من خلال إيقاف الحرب بشكل دائم ونهائي، وهذا من خلال ضغط المجتمع الدولي على الإدارة الأمريكية بأن تضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي بالالتزام في المفاوضات بشأن انجاز صفقة تبادل تؤدي إلى وقف الحرب واطلاق النار بشكل دائم دون قيود أو شروط.
وأضاف " عطيوي" : ووفقا لما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الجمعة، أن رئيس حركة "حماس" بالخارج، خالد مشعل، سيتولى رئاسة الحركة بعد "السنوار" .وكما ذكرت قناة "إل بي سي أي" اللبنانية أن خالد مشعل تولى منصب القائم بأعمال رئيس الحركة، وهو الآن مسؤول عن جميع الاتصالات مع الأطراف الرئيسية المشاركة في المفاوضات وحل ملف الأسرى المحتجزين.