أكدت رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية جوديث سومينوا، أن رواندا وافقت للتو، لأول مرة، على تقديم خطة انسحاب لأكثر من 4000 من جنودها المنتشرين في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
جاءت تصريحات سومينوا، خلال مداخلة لها في إحدى الجلسات النقاشية للنسخة العاشرة لمنتدى "Rebranding Africa"، الذي تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل فعالياته في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري، عن موقف حكومتها من عودة السلام في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية لاسيما من خلال عملية لواندا، وفقا لما ذكرت وسائل إعلام كونغولية اليوم.
وأشارت رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية إلى أن موافقة رواندا تمثل خطوة مهمة إلى الأمام نحو حل الصراع بين البلدين الجارين، مبينة أن مساعي بلادها من أجل السلام إلى تستند إلى استراتيجية تجمع بين تعزيز قوة جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية ومواصلة الدبلوماسية النشطة.
وقالت جوديث سومينوا: "استراتيجيتنا حاليا تتضمن زيادة قوة جيشنا للدفاع عن أراضينا مع متابعة العملية الدبلوماسية لأننا نريد السلام"، لافتة أيضا إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تواصل، بالتوازي مع انسحاب القوات الرواندية، خطتها الرامية إلى تحييد أفراد ميليشيات "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وهي مهمة يقوم بها الجيش الكونغولي منذ عدة سنوات.
وأضافت: "لست أنا من يقول إن هناك جنودا روانديين، وإنما هناك تقارير معتمدة من الأمم المتحدة تقول إن هناك جنود روانديين في جمهورية الكونغو الديمقراطية".
جدير بالذكر أن تقارير خبراء الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي أكدت أن القوات الرواندية عززت صفوف حركة "23 مارس" المتمردة في العديد من المواقع بمقاطعة كيفو الشمالية، مشيرة إلى أن محادثات وصور التقطت من الجو أكدت وجود قوات ترتدي الزي العسكري الرواندي في أقاليم "روتشورو" و"ماسيسي" و"نيراجونجو" بالمقاطعة في الفترة من نوفمبر 2022 إلى مارس 2023.