تدخل الانتخابات التشريعية التي يشهدها إقليم كردستان العراق مرحلة حاسمة غدًا، عقب الانتهاء من إجراء التصويت الخاص لقوى الأمن والشرطة الليلة.
ونوهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فى مؤتمر صحفي إلى وصول نسبة المشاركة في التصويت الخاص إلى 97%، وعدد الأصوات الصحيحة 138724 صوتًا حصل منها الحزب الديمقراطي على 82979 صوتًا، فيما حصلت بقية الأحزاب المشاركة مجتمعة على 51345 صوتًا.
ويتنافس 1091 مرشحًا في الإقليم على 100 مقعد، منها خمسة مقاعد «كوتا» للمكونات، بعد أن كانت 11 مقعداً؛ جرى تقليصها بقرار من المحكمة الاتحادية العليا، ويجب ألا يقل عدد المقاعد المخصصة للنساء عن 30 مقعداً، بينما إجمالي عدد الناخبين في كردستان 2.9 مليون ناخب، منهم 215.960 يحق لهم التصويت في الاقتراع الخاص، ويصوت الباقي وعددهم نحو 2.7 مليون، في الاقتراع العام غدًا الأحد، وسط تأمين كامل من قبل قيادة العمليات المشتركة لسير الانتخابات.
ويبلغ عدد مراكز التسجيل 173 مركزاً، وعدد مراكز الاقتراع 1431 مركزا، فيما يبلغ عدد محطات الاقتراع 7067 محطة، وتجرى الانتخابات الجديدة وفق نظام توزيع الإقليم على 4 دوائر انتخابية، وستكون محافظة أربيل عاصمة الإقليم ضمن الدائرة الأولى، وعدد الناخبين فيها 1022706، وبواقع 53 مركزًا و560 مركز اقتراع و2519 محطة اقتراع.
وأبرز أحزاب الإقليم المتنافسة؛ الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني، وحصل الديمقراطي الكردستاني في الدورة الانتخابية الماضية على 45 مقعدًا، وحل الاتحاد ثانيًا بـ21 مقعدًا، والتغيير في المرتبة الثالثة بـ12 مقعدا تليه حركة الجيل الجديد والجماعة الإسلامية على التوالي، فنال الجيل الجديد 8 مقاعد والجماعة 7 مقاعد، وحلت قائمة التحالف من أجل الإصلاح التابعة للاتحاد الإسلامي سادسًا بخمسة مقاعد.
وتوقع مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب؛ أن تنعكس نتائج التصويت الخاص على تنافسية الانتخابات التشريعية بين الأحزاب والتحالفات خلال التصويت العام غدًا الأحد، مؤكدًا أن "الديمقراطي" ترقى آماله في النجاح إلى مرتبة الثقة بجماهير الإقليم الذين عرفوا طريقهم إلى الاستقرار والتنمية في ظل حكومة بارزانية تتمتع بحضور وطني ودولي، ليفوز مرشحوه بأغلبية جديدة لبرلمان الإقليم.
وقال "حبيب"؛ إن مرشحي الحزب ملتزمون بالقوانين والتعليمات الخاصة بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وصدرت توجهات الزعيم مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني لهم بتجنب الممارسات غير القانونية، وعدم الانجرار نحو التصعيد مع المنافسين.
ودعا "حبيب"؛ إلى موقف عراقي كردي وطني موحد في مواجهة التطورات الإقليمية وتأثيراتها على البلد بأكمله، نظرًا لحساسية موقع العراق وتطلع مكوناته كافة لتحقيق المصلحة العليا للوطن، محذرًا من مغبة التبعية السياسية لقوى إقليمية تسعى لإبقاء العراق و كردستان بعيدًا عن ركب التقدم، وتعزز فرص الشقاق بين أربيل وبغداد.