من منا لا يعرف هاري بوتر الصبي الشهير بطل الروايات الثماني التى تدور فى أجواء السحر وما تحويه من خيالات مشوقة والتى قامت بتأليفها الكاتبة البريطانية ج . ك رولينج لقد تحولت هذه القصص إلى سلسلة أفلام سينمائية وحققت أعلى الإيرادات .
مع ما حققته الكتب نفسها من مبيعات وصلت إلى خمسمائة مليون نسخة بيعت حول العالم هل تعلم عزيزي القارىء أن قدماء المصريين أبدعوا هذا النوع من الأدب القصصي منذ آلاف السنين وتفوقوا فيه .سوف أحكي لكم قصة عنوانها "العاشقين والتمساح " .
يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد قصة خيانة زوجة كاهن كبير في منف عاصمة الدولة القديمة في ذاك الوقت يٌدعى ( دبا إنر ) ،هامت بحب فتى من أهل المدينة كانت تراسله عن طريق وصيفتها ، فتجرأ الفتى واعتاد أن يختلي بها خلسة في حجرة بحديقة قصرها ، وإذا قام عنها اغتسل في بركة بجوار الحجرة في نفس الحديقة إلى أن اكتشف أحد نظار القصر الأمر وأخبر سيده .
و حينما تأكد الكاهن من صحة الأمر مارس سحره وصنع تمساحاً من الشمع طوله سبعة أصابع وتلا عليه تعاويذه وقال من نزل يغتسل في بركة قصري فاقبض عليه ، وأوصى الكاهن أحد أتباعه بأن يلقيه في الماء عند نزول الفتى وحين حانت الساعة دبت الحياة في التمساح وانفرد وأصبح طوله سبعة أذرع ،
فاقتنص الفتى ومكث به تحت الماء سبعة أيام كاملة كان الكاهن خلالها في رحلة مع الملك فلما عاد دعا الملك إلى داره ليشهده على القضية وعلى سحره في حلها ،
استدعى الكاهن التمساح فخرج من البركة يجر فريسته ، لم يصدق الملك الأمر وهاله ما رأى ، فلما هدأ روعه أمر التمساح بأن يأخذ الفتى إلى أعماق البركة وحكم على الزوجة الخائنة بالحرق علناً و ذر رمادها في النهر .انتهت القصة.
و في الأدب المصري القديم الكثير و الكثير من القصص الأسطورية مثل قصة إيزيس و أوزوريس و قصة الملاح و الثعبان وغيرها مما يؤكد أن الحضارة المصرية القديمة سبقت جميع حضارات العالم ليس فقط في العمارة و العمران ولكن أيضاً في الفن والأدب و النحت وجميع العلوم التي لا زال العالم يستقي منها ومن أعمالها حتى الآن .
في النهاية لا نملك إلا أن نشعر بالفخر بانتمائنا لهذه الحضارة المصرية العريقة .