الفيلم مصرى والرفض إيراني !

الفيلم مصرى والرفض إيراني !محمد رفعت

الرأى20-10-2024 | 14:41

فيلم ليلى بنت الصحراء .. من إنتاج عام 1937، سيناريو وحوار وإخراج بهيجة حافظ ، وبطولة راقية إبراهيم ، و زكى رستم ، و حسين رياض وعباس فارس.

قصة الفيلم، مأخوذة عن رواية «ليلى العفيفة» لعادل الغضبان، وتدور الأحداث فى مخيم أحد قبائل الصحراء، حيث يبدى زياد ( زكى رستم ) رئيس القبيلة اهتمامه بحسناء القبيلة ليلى ( بهيجة حافظ )، التى لا تبادله الشعور، وترفض مودته، فقد كانت ليلى مخطوبة منذ الصغر لابن عمها البراق ( جميل حسين)، مما أثار أحقاد زياد على غريمه البراق، فسعى للإيقاع ما بين البراق ومنافسه عمرو (عباس فارس).

وبينما كان كسرى ملك الفرس، يلهو فى قصره بين الراقصات والجواري، وعلى رأسهن محظيته خطيبة (راقية إبراهيم)، إذ جاءه زياد وعمرو يطلبان المقابلة، ويخبرانه بأن قبيلتهما تقدم له أفضل بناتها الجميلات (ليلى) ليضمها إلى جواريه، فيرسل كسرى جنوده لإحضار ليلى.

وبينما يوافق الشيخ لكيز (عبد المجيد شكري) على أن يتم زواج ابنته ليلى من ابن عمها البراق بعد شهرين، يفاجأ الجميع بدخول جنود كسرى، ويقدمون الهدايا إلى لكيز، ويطلبون ليلى لتعود معهم الى قصر الملك كسرى، وعندما يبدى لكيز عدم موافقته، يأخذها الجنود معهم عنوة، بينما تستغل الموقف اللعوب عبلة (جانيت حبيب)، والتى كانت تنافس ليلى على حب البراق، للإيقاع بين البراق وعمه، فأخبرته أن عمه لكيز قد باع ليلى للملك كسرى، وأن ليلى وافقت على أحضان كسرى.

يصل جنود كسرى للقصر ومعهم ليلى أسيرة، وعندما رآها كسرى إنبهر بجمالها وأخبرها أنها حقاً ظبية الصحراء، ولكن ليلى التى كانت متيمة بحب البراق، رفضت كسرى وتمنعت عليه، وعندما تفشل كل محاولات كسرى لاستمالتها، يأمر جنوده بضربها بالسياط، فتغنى ليلى ليت للبراق عيناً فترى ما ألاقى من بلاء وعناء.

وعندما تصل أغنية ليلى إلى مسامع البراق، يتجه إلى عمه لكيز ليتعاونا على إنقاذ ليلى، ويتم جمع عدد من الفرسان لمهاجمة قصر كسرى، وتحرير ليلى من الأسر، وأثناء انهماك الجميع فى الإعداد لحفل زفاف كسرى على ليلي، يهجمون على القصر، ويقتل لكيز كسرى ويحرر ليلى.

رُشح الفيلم للعرض فى «مهرجان البندقية»، وبعد سفر منتجته بهيجة حافظ وزوجها بالفعل إلى إيطاليا للاشتراك فى المهرجان، صدر قرار من وزارة الخارجية المصرية بمصادرة الفيلم ومنع عرضه فى الداخل والخارج لأسباب سياسية، وذلك لأن الحكومة الإيرانية اعتبرته مسيئًا لتاريخ «كسرى أنوشروان» ملك الفُرس القديم.

وصدر قرار منع الفيلم مجاملة للحكومة الإيرانية بمناسبة المصاهرة الملكية التى تمت بعد ذلك بقليل، بزواج ولى العهد الإيرانى محمد رضا بهلوى من الأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق، وتم منع الفيلم الذى يتناول حياة كسرى ملك الفرس من دور العرض نهائيا، وقررت الحكومة صرف تعويض لمنتجته بهيجة حافظ عن الخسائر التى تكبدتها بسبب المنع.

أضف تعليق