نصر أكتوبر والأجيال المتعاقبة (3– 3)

نصر أكتوبر والأجيال المتعاقبة (3– 3)بهاء زيتون

الرأى20-10-2024 | 15:19

أتمنى التوجيه نحو إصدار كتيب عن نصر أكتوبر 1973 ونحن نحتفل بالذكرى 51 لهذا النصر ليكون ضمن المناهج الدراسية لطلاب المدارس والجامعات.. يحكى ما حدث فى هذه الحرب من بطولات خارقة لقواتنا المسلحة.. وكيف تم تحويل الهزيمة إلى نصر كاسح أسطورى؟! مزود بالصور التوضيحية وصور أبطال هذه الحرب وهذا النصر.

.. على أن يشارك فى إعداد هذا الكتيب بعض القادة العسكريين مما شاركوا فى هذا النصر وعاصروه وعلى رأسهم اللواء سمير فرج.. وذلك لعدة أسباب ، السبب الأول أن هناك الكثير من النشء الصغير والشباب ممن لم تتجاوز أعمارهم الـ 49 و50 سنة لم يعايشوا هذا النصر ولا يوعون شيئا عما حدث فى يوم 6 أكتوبر 1973 وما قامت به قواتنا المسلحة من بطولات تفوق الخيال وتصل لحد المعجزات.. وكل ما يعرفونه عن هذا النصر أنه يوم يحصلون فيه على إجازة.. وأن من لديهم من معلومات عن هذا النصر فهى ضئيلة ولا ترقى لمستوى وحجم هذا الحدث.

والسبب الثانى لكى يكون النشء الصغير والشباب ملمًا بما حدث فى هذا النصر حتى لا يقعوا فريسة للشائعات والأكاذيب المغرضة ومنها محاولات الإسرائيليين التقليل من هذا النصر بين الحين والآخر إنقاذًا لماء الوجه بإطلاقها مؤخرًا لفيلم سينمائى تحت إسم "جولدا مائير" استهدف التقليل والتشكيك فى هذا الانتصار مشتغلين أن الكثير ممن عاصروا هذا النصر لم يعدوا موجودين على قيد الحياة.

وأما السبب الثالث لما فى هذا النصر الأسطورى من عبر ودروس يجب أن يعرفها الشباب ومنها تعليم الشباب أنه ليس شىء اسمه مستحيل مادامت الإرادة موجودة.. وأن التخطيط السليم من الإرادة هما الطريق للنجاح والوصول للهدف.. إضافة إلى أنها تبث روح الوطنية والانتماء فى نفوس النشء الصغير والشباب.

وأقترح أيضا بأن يكون هناك احتفال سنوى تنظمه المدارس والجامعات طوال شهر أكتوبر من كل عام لتعريف الطلاب بهذا النصر وما شهده من بطولات وعرض للأفلام والصور للعبور.. واستضافة أبطال هذا النصر ممن مازالوا على قيد الحياة ومما عاصروه ليحكوا للطلاب ما حدث لكى يعيش النشء الصغير والشباب أجواء هذا الانتصار.. مع إذاعة الأغانى الوطنية التى عاصرت هذا النصر بدءًا من أغنية "بسم الله.. الله أكبر" التى تعد أول أغنية تم إذاعتها احتفالاً بعبور قواتنا المسلحة إلى أغنية "عاش اللى قال" والتى تمجد الرئيس السادات باعتباره صاحب قرار الحرب إلى أغنية "سمينا وعدينا".. وأغنية "على الربابة أغنى" وأغنية "بلادى السمرة.. بلادى الحرة".. وغيرها.

و"بكده" يعيش النشء الصغير والشباب أجواء هذا النصر.. وليتداول هذا الانتصار بين الأجيال المتعاقبة.. وجيل بعد الآخر.

عاشت مصر.. منتصرة.. قوية.. أبية.. شامخة.

أضف تعليق

كلنا معاك من أجل الوطن

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2